دعا مفتى الجمهورية، على جمعة، إلى ضرورة تكاتف المصريين جميعا من أجل إنجاح العملية الانتخابية باعتبارها أولى الخطوات فى اتجاه الاستقرار السياسى والاقتصادى وبناء مؤسسات الدولة المصرية فى عصرها الجديد. وشدد المفتى على أن «تضطلع كل الأطراف بمسئولياتها تجاه إتمام تلك الانتخابات، سواء على مستوى مؤسسات الدولة أو الأفراد»، مطالبا «شباب مصر الواعى بأن يقوم بدوره التاريخى فى المشاركة فى صنع غد أفضل لوطنهم الغالى». وفى بيان أصدرته دار الإفتاء المصرية بمناسبة بداية المرحلة الأولى من العملية الانتخابية، حمل المفتى فى بيانه الشعب المصرى ما سماه «مسئوليته التاريخية» تجاه اختيار برلمان يصنع دستورا للبلاد تتأسس عليه الحياة عقودا من الزمان.
وأشار المفتى فى بيانه إلى ضرورة الخروج والتصويت باعتباره شهادة شرعية، لافتا إلى أن من يكتم الشهادة فهو آثم شرعا، وخاطب المفتى جموع الشعب المصرى قائلا: «إن أصواتكم أمانة فاعطوها لمن يستحقها»، مشيرا إلى أن ما يتم من تجاوزات داخل العملية الانتخابية كشراء الأصوات وتزويرها هى ممارسات محرمة شرعا.
ولفت المفتى إلى أن عالم الدين ينبغى أن يظل بعيدا عن السياسة بمعناها الحزبى الضيق، وأن يترك الاختيار للشعب، مشددا على ضرورة أن يبقى عالم الدين ملكا لكل الأطراف، وأن يضطلع بدوره فى توعية الجماهير وقيادتها نحو ممارسات صحيحة.