وعد ميت رومني احد المرشحين الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام المقبل، خلال مناظرة الثلاثاء مع منافسيه في الحزب بان تكون اسرائيل اول دولة يزورها اذا نجح في الوصول الى البيت الابيض. واجرى المرشحون الثمانية للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري مناظرة مساء الثلاثاء في واشنطن موضوعها الامن القومي للولايات المتحدة. وقال رومني "في حال انتخبت رئيسا للولايات المتحدة فان اول رحلة لي الى الخارج ستكون الى اسرائيل كي اظهر للعالم اننا معنيون بما يحصل في هذا البلد وفي هذه المنطقة".
وتقليديا، يقوم الرؤساء الأمريكيون المنتخبون بأول زيارة لهم الى كندا والمكسيك، الدولتين الجارتين للولايات المتحدة. وتناول المرشحون في مناظرتهم السياسة الواجب انتهاجها حيال التهديد النووي الذي تمثله ايران المتهمة بتطوير برنامج نووي عسكري سري. وسئلوا تحديدا عن الدعم الذي سيقدمونه لاسرائيل في حال هاجمتها طهران.
وقال رومني "هذا ما نحن بصدد الحديث عنه، انه عجز الرئيس (باراك) اوباما عن انتهاج سياسة قوية. ولهذا السبب وصلنا الى التطرق لامكانية تدخل اسرائيل لوقف البرنامج النووي الايراني". واشار الحاكم السابق لولاية ماساشوسيتس الى ان "افضل ما يمكن فعله حيال اسرائيل هو ان نظهر اننا مهتمون باسرائيل، انهم اصدقاؤنا واننا سنكون الى جانبهم".
من ناحيته قال هيرمان كاين المدير السابق لسلسلة مطاعم بيتزا انه "سيدعم اسرائيل اذا كانت المهمة واضحة واذا اتفقنا على ما يمكن اعتباره نصرا". اما رون بول النائب عن تكساس وأحد اتباع الليبرتارية (دعاة الحرية الفردية) فقال انه "لن يدعم اسرائيل" في هذه الحالة، مؤكدا ان الدولة العبرية لن تهاجم ايران ولكن "اذا قرروا قصف شيء ما فسيكون هذا شأنهم وعليهم بالتالي تحمل نتائجه".
من جهته قال حاكم تكساس ريك بيري ان الاولوية بالنسبة اليه هي فرض عقوبات على المصرف المركزي الايراني لاجبار طهران على التخلي عن برنامجها النووي. وفي الاسابيع الاخيرة هدد مسؤولون اسرائيليون بمهاجمة المواقع النووية الايرانية، بينما كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن "احتمال وجود بعد عسكري" للبرنامج النووي الايراني من دون ان يحدد ما اذا كانت ايران باتت قادرة على انتاج سلاح نووي.
وردا على التهديدات الاسرائيلية حذرت ايران الدولة العبرية وكذلك ايضا الولاياتالمتحدة من اي هجوم قد تتعرض له، مهددة بان الرد لن يقتصر على ضرب اسرائيل وانما ايضا سيشمل المصالح الاميركية في المنطقة. وفي آخر ردود الفعل الايرانية اعلن رئيس ادارة الطيران والفضاء في الحرس الثوري الايراني الجنرال امير-علي حاجي زاده الاثنين ان طهران "تأمل" في ان ترتكب اسرائيل خطأ مهاجمتها لكي ترسل النظام الصهيوني "الى مزبلة التاريخ".