أفتى الدكتور علي بن غازي التويجري الأستاذ بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بأنه يجوز لغير المسلمين الاستشفاء بالقرآن الكريم فهو لهم شفاء وللمسلمين شفاء ورحمة، كما أنه يجوز للراقي أخذ مقابل مادى على القراءة ولكن لا يتوسع في ذلك لئلا يشق على الناس. وحول مشروعية التداوي بالقرآن الكريم، قال الدكتور التويجري - في كلمة له خلال ندوة عن الاستشفاء بالقرآن الكريم ضمن البرنامج الثقافي للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة اليوم الاثنين - "إن ذلك من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب جمهور العلماء إلى أنه سنة، وأن الاستشفاء بالقرآن ليس نقصا بل هو من كمال الإيمان، ويشمل هذا الشفاء الأمراض البدنية وغير البدنية مستدلا على ذلك من نصوص القرآن والسنة".
وأشار إلى أن الرقية تجوز بغير اللغة العربية شرط استقامة المعنى وعدم الاعتقاد أن الكلام مؤثر بذاته.
يشار إلى أن جمهور العلماء يذهب إلى ان الاستشفاء بالقرآن الكريم يلزمه اعتقاد ويقين في كتاب الله لا يشوبه أدنى شك سواء حقق المراد أم لم يحقق، فإن حقق فبفضل الله وإن لم يحقق فبجهل الإنسان وظلمه.