أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن بلاده ترى علامات على أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يستمر لفترة طويلة في السلطة، في ظل الانشقاقات الموجودة في نظامه. ونقلت صحيفة "هاارتس" الإسرائيلية في موقعها الالكتروني عن باراك قوله "إن أعضاء الأجهزة الأمنية السورية والقوات المسلحة والخدمة المدنية بدأوا في تقييم مستقبل الأسد"، مؤكدا وجود مؤشرات على قرب انهيار النظام السوري بعد دعوة عاهل الأردن الملك عبد الله للرئيس الأسد بالتنحي، وقرار تعليق جامعة الدول لعضوية سوريا هذا الشهر، واصفا الأسد بأنه حكم سوريا بقبضة من حديد.
وردا على سؤال عن السقوط المحتمل لنظام الأسد وعلاقة سوريا بحزب الله بعد ذلك، قال باراك إن انهيار النظام السورى سيلحق الضرر بهذه المحاور الراديكالية وسيجعلها أضعف، معتبرا أن انهيار نظام الأسد يضعف حماس وحزب الله، على حد قوله، زاعما أن هذا لن يكون جيدا لإسرائيل وحدها بل للشرق الأوسط بأكمله".
وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.