رد الرئيس الأميركي باراك أوباما على الانتقادات الموجهة لسياسته الخارجية من قبل مرشحي الرئاسة الجمهوريين، الذين تقدمهم رجل الأعمال ميت رومني في سباق الترشح لتلك الانتخابات المقررة العام المقبل.
واغتنم أوباما -الرئيس الديمقراطي- فرصة المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الاثنين، في ختام قمة قادة دول منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادي (أبك) التي استضافها في مسقط رأسه بولاية هاواي للدفاع عن سجل سياسته.
وقال أوباما: "إن العلاقات الصريحة والمنفتحة" التي بناها مع الصين "حققت فوائد كبيرة، من بينها تشكيل جبهة موحدة أمام طموحات إيران النووية".
وردًا على سؤال حول موقفه من تأكيد المرشح الجمهوري ميت رومني أن إيران ستنجح في تطوير سلاح نووي إذا ما تمت إعادة انتخاب أوباما، تحدث الرئيس الأميركي عن تحقيق "تقدم مطرد وحازم وقوي في عزل النظام الإيراني".
في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة "رويترز" بالاشتراك مع مؤسسة "أبسوس"، تقدم رومني بفارق متزايد في سباق الترشح للانتخابات الرئاسية داخل الحزب الجمهوري، وأن نحو نصف ناخبي الحزب يتوقعون أن يكون هو مرشحه.
وأيد 28% ممن شملهم الاستطلاع رومني حاكم ماساتشوستس السابق، ليتقدم بثماني نقاط مئوية على أقرب منافسيه هيرمان كين في استطلاع الرأي الذي جرى في 10 و11 نوفمبر الجاري. وكان رومني متقدمًا بخمس نقاط مئوية في استطلاع جرى يوميْ السابع والثامن من الشهر الجاري.
ويتوقع نصف الجمهوريين الذين استطلِعت آراؤهم أن يصبح رومني المرشح المنافس للرئيس أوباما في انتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2012.
وتأرجح رومني -الذي خاض انتخابات الرئاسة عام 2008- بين المركزين الأول والثاني في استطلاعات الرأي على مدى شهور، ويتمتع حتى الآن بأكبر تمويل للحملة الانتخابية بين الجمهوريين. لكن البعض داخل حزبه يعتبره ليبراليًا أكثر من اللازم، غير أن الاستطلاع الأخير يظهر استفادته من أخطاء وقع فيها منافسوه.
أما رئيس مجلس النواب الأميركي في منتصف التسعينيات نيوت غينغريتش فرسخ بروزه في الآونة الأخيرة بين المحافظين الذين يسعون إلى إيجاد بديل لرومني المعتدل، وحصل في الاستفتاء الأخير على نسبة 16%.