دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي- بنيامين نتنياهو، حكومات العالم إلى سرعة التحرك لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقال في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس الأحد، إن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعم مزاعم عدة دول منها إسرائيل بأن إيران تعمل بشكل منتظم على تطوير أسلحة نووية.
وأشار إلى ضرورة سرعة التحرك دون إضاعة للوقت "لوقف مسعى إيران للحصول على أسلحة نووية قبل فوات الأوان".
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن طهران عملت فيما يبدو على وضع تصميم لقنبلة ذرية، مضيفًا أن "إيران أقرب مما يعتقد لامتلاك قنبلة ذرية". وقال بحسب ما ذكر مسؤول إسرائيلي إن "ما ورد في تقرير الأممالمتحدة هي الأشياء التي يمكن إثباتها فحسب، لكن هناك في الواقع أشياء كثيرة أخرى نراها".
ولم يحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي ما هي المعلومات الإضافية لديه حول برنامج إيران النووي خلال نقاش حكومته حول تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتنفي إيران الاتهامات بتطوير أسلحة نووية، وتقول إنها تحتاج إلى التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء وغيرها من المشروعات السلمية. ووصفت طهران تقرير الوكالة الدولية بأنه "غير متوازن وتحركه دوافع سياسية".
وأثار التقرير تكهنات في وسائل الإعلام بأن الولاياتالمتحدة أو إسرائيل قد تقدم على عمل عسكري ضد إيران لتدمير برنامجها النووي. إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن تقرير الذرية سيؤدي إلى تزايد الضغوط الدولية على طهران، ما يقلل من احتمالات اللجوء إلى العمل العسكري.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وجه مؤخرًا رسالة "شخصية" إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يعده فيها بالعمل على تشديد العقوبات على إيران.
وكانت الوكالة الدولية قد ذكرت أن لديها معلومات "موثوق بها" بأن إيران شيدت حاوية ضخمة لإجراء تجارب هيدروديناميكية تعتبر "مؤشرًا قويًا على تطوير محتمل للأسلحة".
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل وهي حليف استراتيجي وثيق للقوى الغربية هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط منذ عقود. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي ذلك في ظل سياسة غموض تنتهجها في هذا المجال.