«لماذا لا يثور المصريين؟» ثم «هل نستحق الديمقراطية؟»، و«مصر على دكة الاحتياطى» كان صدور هذه الثلاثية للدكتور علاء الأسوانى فى مطلع 2010 عن دار الشروق، محركا أوليا يؤذن ببزوغ فجر جديد، ثم سرعان ما شغل كاتبها أحد مواقع الصدارة فى ميدان التحرير دفاعا عن ثورة المصريين وإيمانا منه بأن الثورة يجب أن تستكمل مسارها. وبعد سقوط رأس النظام، استمر صاحب «عمارة يعقوبيان» سلسلة مقالاته التى تجاوزت المائة والثمانين مقالا ما بين جريدتى «الشروق» والمصرى اليوم بشكل أساسى رافعا شعاره الأثير «الديمقراطية هى الحل»، صارت هذه المقالات هى المادة الثرية التى غوت دار نشر آكت سود لترجمة 54 من مقالات الثلاثية إلى الفرنسية. وبمناسبة صدور الترجمة الفرنسية بعنوان «يوميات مصرية»، يطير الأسوانى إلى فرنسا 13 نوفمبر، لحضور بعض حفلات التوقيع والندوات التى تقام له على مدى أسبوع، كما يقيم المعهد الفرنسى للتعاون الثقافى بالمنيرة ندوة لمناقشة الكتاب فى 14 ديسمبر القادم. كما تدعوه فى جولته الفرنسية مجموعة «مصر تضامن» يوم 14 نوفمبر فى أمسية فنية يبدأها المغنى وفنان العرائس هشام جاد بعنوان «قوم يا مصرى»، يليها صالون مع الأسوانى يقدم فيها تحليله للثورة ويناقش الشعار الذى اختاره لمقالاته «الديمقراطية هى الحل». وتقدم مجموعة «مصر تضامن» التى تأسست فى فرنسا صبيحة «يوم الغضب» كتاب الأسوانى واصفة أهمية صدوره «فى لحظة تزايد التوتر بين الشعب والقوات المسلحة، واستمرار النظام القديم فى المقاومة، ودنو موعد الانتخابات البرلمانية فى 28 نوفمبر الجارى». وكانت مجموعة تضامن قد تأسست بهدف التضامن مع الشارع المصرى والعربى حول صيحة الشعب يريد اسقاط النظام الواحدة، وتضم فى عضويتها مصريين وعرب، مقيمين فى فرنسا بالإضافة إلى فرنسيين متضامنين مع نضال الشعب المصرى. وهى عبارة عن مساحة معلوماتية على شبكة الانترنت تنظم تظاهرات جماهيرية بالتعاون مع ناشطين وباحثين ومثقفين.
وقد تضمنت الترجمة الفرنسية التى أنجزها جيل جوتييه القنصل الفرنسى الأسبق بالإسكندرية 45 مقالا، وانقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء: «الرئاسة والتوريث»، ثم «الشعب والعدالة الاجتماعية»، والجزء الثالث بعنوان «حرية الكلمة والقمع السياسى»، كما تم تزويد الترجمة الفرنسية بخمسة مقالات كتبها الأسوانى مؤخرا وتعكس الوضع المقلق الذى تعيشه مصر اليوم وحالات المد والجزر التى ترجع بالأساس إلى أن النظام القديم لم تعلن وفاته بعد.
وكان جيل جوتييه قد قام أيضا بترجمة روايات الأسوانى عمارة يعقوبيان وشيكاغو ونيران صديقة التى صدرت بالفرنسية بعنوان «لو لم أكن مصريا».