صفاء عصام الدين وأحمد محروس وحازم الخولى دشنت أحزاب تحالف «الكتلة المصرية» مرحلة جديدة من عمر انتخابات «برلمان الثورة» بتلويحها بالانسحاب من المعركة «اعتراضا على عدم منح قوائمها رمزا موحدا»، وهو ما يتزامن مع عودة ظاهرة تمزيق اللافتات الدعائية، التى شهدتها محافظات متفرقة ،أمس، فى ظل تبادل للاتهامات بين القوى المتنافسة.
وكانت «الكتلة المصرية» هددت بالانسحاب من الانتخابات «فى حال إصرار اللجنة العليا للانتخابات على حرماننا من حقنا المشروع فى رمز انتخابى واحد فى كل مراحل العملية الانتخابية»، حسب بيان أصدرته، أمس.
وجاء فى بيان «الكتلة» المشكلة من أحزاب التجمع، والمصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى: «قد لا تجد الكتلة بديلا أمامها فى المستقبل إلا إعادة تقييم موقفها من المشاركة فى انتخابات يسود إجراءاتها التعسف والتحكم»، موضحة أن اختلاف الرموز «قد يؤثر سلبا على ناخبى الكتلة بتشتيتهم بين أكثر من رمز انتخابى، كما يؤثر سلبا على عملية الفرز وحساب الأصوات للقوائم، هذا فى الوقت الذى حصلت فيه تحالفات أخرى على رموز موحدة».
وانتقدت الكتلة أداء اللجنة العليا للانتخابات وطالبت مستشاريها «بدعم قيمة الحوار مع الأحزاب، وعدم تجاهل أهمية تبادل الرأى.. لأن عملهم فى صميمه هو عمل سياسى يتمثل فى إدارة نزيهة للعملية الانتخابية.
فى موازاة ذلك بالتزامن مع تكثيف الأحزاب والمرشحين لحملات الدعائية الانتخابية، تكررت الشكوى من «حملات منظمة لنزع اللافتات الدعائية وإتلافها»، والتى بلغت حد تحرير محاضر فى أقسام الشرطة، كان من بينها المحضر الذى حرره محمد سعد خير الله، مرشح حزب التحالف الشعبى على قائمة الثورة مستمرة، فى الإسكندرية حمل رقم 4008 إدارى كرموز- ضد جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة».
واتهم خير الله من سماهم «ميليشيات الإخوان المسلمين» بتمزيق لافتاته الانتخابية فى منطقة الخشابين، فجر أمس الأول، وقال: «لو كانوا مزقوا لافتاتى خلال النهار لوقعت موقعة حربية»، مستندا فى اتهامه ل«الإخوان» لوصفهم قائمة حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ب «قائمة العلمانيين».
وفى بنى سويف.. قال المهندس طارق الملط، المتحدث باسم حزب العدل والمرشح على قائمته فى المحافظة: «تتعرض لافتاتنا وملصقاتنا للتمزيق، وكنا نعتقد أن مثل هذه الممارسات انتهت مع الثورة، ولكن يبدو أن الأمر لن يتبدل».
فى حين اتهم محمد صبرة، المرشح على مقعد الفئات (فردى) عن حزب الوفد بالدائرة الأولى، حزب الحرية والعدالة، ب«طمس ملصقاته»، وقال إنه أبلغ حزبه «لاتخاذ الإجراءات القانونية، ضد تلك التصرفات».