فى الوقت الذى صعدت فيه مجموعة ألتراس الزمالك مواقفها معلنة مواصلة التحدى لاتحاد الكرة والأجهزة الأمنية، انتقل فى ساعة مبكرة من صباح أمس، فريق من نيابة قسم ثانٍ مدينة نصر، برئاسة عمر فكار رئيس النيابة، لإجراء معاينة لاستاد القاهرة الدولى، لتحديد حجم الخسائر التى أحدثها جمهور الزمالك بعد اقتحامه للمدرجات أثناء مباراة الزمالك والشرطة. وتبين من خلال المعاينة تحطم 50 مقعدا من مقاعد الدرجة الثالثة، وإحداث تلفيات كبيرة فى البوابة المخصصة لدخول جماهير الدرجة الثالثة يمين، كما أظهرت المعاينة حدوث كسر فى زجاج بوابات المقصورة الرئيسية التى شهدت وجود أعضاء مجلس إدارة ناديى الزمالك والشرطة.
كما أظهرت المعاينة نشوب حريق محدود فى إحدى غرف دورات المياه باستاد القاهرة نتيجة لاستخدام الجماهير الشماريخ والألعاب النارية خلال عمليات الكر والفر التى دارت بين الشرطة والجماهير. وقدرت النيابة حجم الخسائر بآلاف الجنيهات.
على جانب آخر، حققت النيابة أمس، مع 16 متهما من مشجعى «وايت نايتس» الزمالك، فى واقعة اقتحام مدرجات استاد القاهرة، أثناء مباراة فريقهم أمام ضيفه اتحاد الشرطة.
وكانت قوات أمن القاهرة قد ألقت القبض على المتهمين، بعدما خالف وعشرات منهم قرار الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة سمير زاهر، بإقامة مباراة الزمالك والشرطة بدون جمهور، ردا على إشعال جماهير الفريق الأبيض الشماريخ فى مباريات سابقة بالبطولة المحلية.
ووجهت النيابة إلى المتهمين تهم إثارة الشغب والاعتداء على السلطات العامة.
من جهته أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات «المستقيل» أن الحكم الدولى محمد فاروق طبق اللائحة فى مباراة الزمالك واتحاد الشرطة أمس الأول بعد اقتحام جماهير الفريق الأبيض للمدرجات متحديين قرار لجنة المسابقات بإقامة المباراة بدون جمهور.
وأكد حسين أن اللائحة تنص على أن يقوم الحكم بمنح مراقب المباراة وقوات الأمن مهلة حسب تقديره لإخلاء المدرجات فى حالة اقتحام الجماهير وإذا فشلت قوات الأمن فى التعامل مع الموقف يتم الغاء المباراة واحتسابها لصالح الفريق المنافس وهو ما قام به فاروق بالفعل حيث أعطى الأمن مهلة نجح خلالها بالفعل فى اخلاء المدرجات، مشيرا إلى أن اللائحة تنص على أن يقوم الحكم بإلغاء المباراة مباشرة فى حالة تكرار اقتحام الجمهور للمدرجات وهو ما لم يتم.
ورغم ذلك صعدت مجموعة ألتراس مشجعى الزمالك «وايت نايتس» مواقفها فى المواجهة الدائرة حاليا بين مشجعى الكرة وأجهزة الأمن واتحاد الكرة من ناحية أخرى.
أصدرت المجموعة بيانا عبر صفحتها على فيس بوك قالت فيه «كيف يعم العدل والحرية بعد ثورة 25 يناير المجيدة فى وجود رئيس الاتحاد وكل حاشيته، ووجود قيادات الداخلية (الفاسدة) وقاتلى الشهداء وأساتذة التعذيب».
ووجه اصحاب المجموعة التى تأسست عام 2007 رسالة للقيادات قائلين «نحن من سنحدد مصير أنفسنا وجلب الحرية لنا.. بالدم أو بغيره».