«الآلة الانتخابية» تتيح لك التعرف على أقرب الأحزاب لأفكارك، من خلال 29 سؤالا، حول 30 قضية خلافية. الفرصة يتيحها موقع الكترونى يستعرض أسئلته باللغتين العربية والإنجليزية، تبدأ فيها «الآلة الانتخابية» بعرض السؤال وتحته 3 اختيارات: «موافق، غير موافق، ومحايد». ينقر الزائر على أى من الثلاثة حسب إجابته عن السؤال المطروح أمامه، ثم بعد ذلك يأتى السؤال التالى وهكذا.
الأسئلة تتضمن محاولة للتعرف على آراء الزائر حول أحقية المرأة وغير المسلم فى تولى الرئاسة، وأحقية الفرد فى تغيير ديانته، ورقابة الدولة على الإعلام، وحرية الإبداع، والمحاكمات العسكرية للمدنيين، وغيرها من القضايا الخلافية. التى حالما ينتهى الزائر من إجابتها تعطيه «الآلة الانتخابية» نتيجة مدى توافق مواقفه مع برامج الأحزاب القائمة فى الساحة السياسية.
الفكرة أشرفت على تنفيذها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالتعاون التقنى مع مؤسسة الإعلام الألمانية MICT.
مدير الشبكة العربية، جمال عيد: قال عن الفكرة: «الآلة الانتخابية تسهل وتعرف المواطن على أفكار كل حزب فى الساحة السياسية، وبالتالى تسهل عليه عملية الاختيار».
وأكد جمال أن الاختبار له معايير محددة، بدأت بمناقشة المؤسستين، ثم تولى بعدها مينا ممدوح وهبة عسكر وكريم الراضى، الباحثون فى المركز العربى لمعلومات حقوق الإنسان باختيار أهم القضايا وصياغتها على هيئة أسئلة لتكون استبيانا يقدم ل31 حزبا رئيسيا للإجابة عنه.
وبحسب عيد، فقد رحب كل رؤساء الأحزاب والمؤسسين بالاستبيان، فيما عدا حزب النور السلفى الذى وصف أسئلة الاستبيان بأنها «تشويه سمعة مصر». واستبدلته الشبكة بحزب الأصالة، السلفى أيضا، لكونه الأكثر قربا من أفكاره.
وبعد تسلم الشبكة العربية الإجابات التى تعكس مواقف ال31 حزبا حول القضايا المطروحة، تم رفع المادة على موقع «الآلة الانتخابية» فى سبتمبر الماضى بمساعدة المؤسسة الإعلامية الألمانية، ليتم بدء تشغيله الأسبوع الماضى الذى شهد فى أولى أيامه 15 ألف مواطن قاموا بالإجابة عن ال29 سؤالا. حسب إحصائيات الشبكة. يضيف عيد أن مفهوم «الآلة الانتخابية» ظهر للمرة الأولى فى ألمانيا، من خلال المعهد الألمانى للمشاركة السياسية عام 1989، وفى 1998 تم استخدام آلات انتخابية مشابهة فى دول أغلبها فى أوروبا وبعض البلدان الآسيوية مثل كوريا الجنوبية، وأيضا فى تونس والسودان ولكنها لم تلق النجاح المستهدف.
ويضم الموقع، بخلاف الاستبيان، نبذة مختصرة لكل الأحزاب على الساحة السياسية، فيها تعريف بتاريخ الأحزاب وتاريخ إشهاره، وتوجهاته السياسية والاقتصادية العامة، بالإضافة إلى أهم ما جاء فى برنامجه، وقياداته الحاليين والتاريخيين أو وكلاء مؤسسيه.
كما يضم الحزب صفحة خاصة لأهم القضايا التى يثور حولها الاختلاف، وأهمها: المحاكمات العسكرية للمدنيين، والمادة الثانية من الدستور، وتولى غير المسلمين المناصب القيادية، والحد الأقصى للأجور والعلاقات المصرية الإسرائيلية، والدعم الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى.