أوضح العالم الفرنسى «آريك بارموتيه» مدير معمل البحث فى جامعة «لياج» الفرنسية، أن هناك أكثر من مائة نوع من الأسماك قادرة على إصدار بعض الأصوات. هذا ما اكتشفه بعض الصيادين فى القرن الثامن عشر، عندما كانوا يضعون آذانهم فى قاع المركب حتى يلتقطوا هذه الأصوات مما جعل العالم الفرنسى يعكف مع فريقه على دراسة هذه الظاهرة على سمك «بيرانا»، وهو سمك صغير بطنه حمراء ضار يعيش فى جنوب أمريكا.
هذا الكائن البحرى الأمازونى بطل أفلام الرعب من سلسله «زد»، لا يقوم فقط بالعض وإنما أيضا ينبح.
وأجريت الأبحاث على هذه النوعية من الأسماك بعد تخديرها فى المعمل فتبين وجود نشاط فى العضلة التى تحيط بجزء من الجمجمة «عوامة السمكة»، وهذه العضلات هى القادرة على إصدار هذه الذبذبات الصوتية وذلك بعد أن تم وضع السمكة فى حوض وتم تصوير وتسجيل مختلف المواقف عبر جهاز الهيدفون، فتم للتوصل إلى أن هذه الأسماك تصدر ثلاثة أصوات، صرخة للتعبير عن الخطر، أو الضيق أثناء الغذاء، والثانى أثناء التناحر على الفريسة، والثالث أثناء عملية صيده وهو ناتج عن فرقعة الفك وهذا الصوت الأخير يصدر فى فصل التزاوج والحب.