يقضى حرفيون سعوديون ساعات طويلة لتطريز كسوة الكعبة المشرفة، استعدادا لتبديلها يوم التاسع من شهر ذى الحجة. الكسوة مصنوعة من الحرير الأسود بخيوط مطلية بالذهب والفضة.
صناعة الكسوة وتطريزها يحتاج إلى كمية كبيرة من الحرير والخيوط. «الكسوة من الحرير الطبيعى الخالص نحو 700 كيلوجرام. ويستهلك من الأسلاك الفضية المطلية بالذهب نحو 120 كيلوجرام».
وينتج المصنع كسوة جديدة للكعبة المشرفة كل عام وتتغير كلفتها سنويا تبعا لأسعار الحرير والذهب فى الأسواق.
خلال هذا العام تزايدت أسعار الذهب والفضة ثلاثة أضعاف القيمة على العام الماضى. فالتكلفة اقتربت من 20 مليون ريال، طبقا لمدير مصنع سوادى.
بعض الحرفيين الذين يتولون تطريز الكسوة قضى معظم سنوات عمره فى هذا العمل.
وقال حرفى فى مصنع كسوة الكعبة المشرفة يدعى غازى «أشعر بالفخر يعنى باشتغل لبيت الله وأنول أجر من الله كبير. وألف واحد يتمنى هذه الشغلة».
وتغير كسوة الكعبة المشرفة سنويا فى صباح يوم عرفة، فتقطع الكسوة القديمة إلى أجزاء صغيرة تعطى إلى شخصيات ومنظمات إسلامية.
وترفع أستار الكعبة المشرفة سنويا قبل بدء موسم الحج من القاعدة الرخامية إلى نحو ارتفاع مترين من جهاتها الأربع. وترفع الأستار صونا للكسوة من أيدى بعض الحجاج والمعتمرين الذين يحاولون الحصول على أجزاء صغيرة منها طلبا للبركة. وبعد رفع الأستار يظهر بياض بطانة الكسوة الداخلية أو إحرام الكعبة المشرفة.