شركات أخرى رفعت شعار القديم يحلى فى محاولة منها للحصول على أى مكاسب مهما كانت ضعيفة عن طريق إعطاء جرعة منشطة للألبومات التى سبق طرحها فى الأسابيع الأخيرة. عالم الفن أو مزيكا مثلا سوف تعيد دعم ألبوم آمال ماهر الأخير والذى طرح منذ شهر تقريبا بعنوان «أعرف منين» من خلال بعض الإعلانات على القناة الخاصة بالشركة أو زيادة عرض الكليب الخاص بالألبوم، كذلك الأمر بالنسبة لألبومى عمرو دياب «بناديك تعالى» ووردة «اللى ضاع من عمرى» اللذين طرحا من قبل شركة روتانا وربما يكون حفل عمرو دياب بالعين السخنة احد منشطات الألبوم وهو الحفل الوحيد الجماهيرى فى العيد وبالمناسبة ألبومات آمال ووردة وعمرو كان قد تم تأجيلها من موسم رأس السنة الماضية أى أنها ألبومات تنتمى للعصر البائد وهذا يعنى أن ألبوم حكيم سوف يجد منافسة من هذه الأعمال السابقة الطرح، لكن الأفضلية فى المبيعات سوف تكون له لو تضمن ألبومه اغنية تستحق المنافسة ويضم ألبوم «يا مزاجو» أغنيات «آخر سذاجة»، و«أربع حروف»، و«اللى ربه»، و«عيشنى»، و«إلهى وأنت جاى»، و«كلنا واحد»، و«ورقة وقلم»، و«يا حلاوتة»، و«يانى يا». لكن بعيدا عن المنافسة وخلافه فطرح البوم واحد يعكس مدى التراجع الكبير فى حجم الألبومات التى يتم طرحها ومدى الانهيار الذى تعانيه صناعة الأغنية فى مصر والعالم العربى. شركات الإنتاج متخوفة من الخسائر الناتجة عن عمليات السطو والقرصنة التى يتعرض لها إنتاجهم من قبل المواقع المنتشرة على الانترنت وتقاعس الدولة المصرية عن المواجهة. وهذا الأمر جعل الشركات تفكر مليون مرة قبل الإنتاج لأى مطرب مهما كان اسمه وربما تنتج للصغار وترفض الكبار لأن المغامرة والخسارة مع الأسماء الصغيرة أو الشابة أهون لأن أغلبهم يتقاضى أجورا صغيرة أو لا يتقاضى فى حين أن الكبار يحصلون على مبالغ كبيرة حتى بعد أن قام بعضهم بتخفيضها إلى جانب أن النجم يشترط دعاية معينة سواء فى الشوارع أو فى القنوات الفضائية وتصوير عدد معين من الأغانى. ولذلك أعطت الشركات المطربين الكبار خيارين الأول أن تقوم بالتسويق على أن يتحمل المطرب تكاليف الألبوم ويكون التعامل المالى بنظام النسبة. أو أن تنتج له ويطرح الألبوم على هوى الشركة كما حدث مع وردة مثلا حيث طرحت روتانا الألبوم فى الوقت الذى يتلاءم مع ظروفها. وتأجل الألبوم أكثر من مرة دون سبب مقنع رغم أنها انتهت منه قبل الطرح بفترة طويلة. أحد أسباب تراجع طرح الألبومات خلال عيد الأضحى أيضا تراجع عدد الحفلات التى كانت تقام فى مثل هذا التوقيت من كل عام. وهذه الحفلات كانت من أهم عوامل ترويج الألبومات بالنسبة للنجوم والشركات كما أنها كانت تدر ربحا للشركات لأنها تحصل منها على نسب تعوضها عن عدم البيع وخسائر الكاسيت. إلى جانب العوامل المعتادة التى يتعرض لها سوق الغناء خلال السنوات العشرة الأخيرة هناك مستجدات على الساحة سببها ما يحدث فى الدول العربية من ثورات جعلت الوطن مهىء لاستقبال أى أعمال غنائية بسبب انشغال المواطن العادى بهذه المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية فى المجتمعات العربية. إلى جانب الانشغال بالانتخابات البرلمانية والرئاسية والتى افتتحتها تونس منذ أيام وفى مصر انتهى مؤخرا تقديم أوراق الترشيح وبدأنا فترة الطعون ثم تبدأ عملية الدعاية. كل هذه الأمور تبدو مؤثرة للغاية لأن المزاج العام لم يعد مهيئا للطبل والزمر على رأى العامة من الناس.
هناك أسماء كثيرة اضطرت للتأجيل إلى رأس السنة وإن كانت ظروف الوطن العربى لن تتغير كثيرا قبل عام على الأقل وهو ما يعنى أن كل المواعيد المطروحة الآن مؤقتة من الناحية العملية اللهم إلا أذا جد جديد وهو أمر مستبعد.
المطرب الكبير محمد منير ينتهى هذا الأسبوع من تسجيل ألبومه «يا أهل العرب والطرب» بعد عودته من ألمانيا ولم يقرر بعد موعد طرحه حيث إنه عودنا على عدم الارتباط بموسم معين لذلك نراه فى أى وقت لكن المؤكد أنه لن يلحق بالعيد ويضم 10 أغنيات تأليف الشاعر عبدالرحمن الابنودى ونبيل خلف، وأحمد فرحات والموزع أسامة الهندى. هشام عباس انتهى من تسجيل 7 أغنيات من ألبومه الجديد الذى ينتجه لنفسه ويتعاون فى الألبوم مع الشعراء أيمن بهجت قمر وأمير طعمية وعزيز الشافعى ومن الملحنين محمد يحيى وخالد عز ورامى جمال والتوزيع لطارق مدكور وأحمد عادل ولم يستقر هشام على موعد طرح الألبوم وان كان الأقرب هو رأس السنة ويفاضل حاليا بين شركتى «صوت الدلتا» و«جودنيوز» لتقوم إحداهما بتوزيع الألبوم.
محمد محيى الذى يغيب عن الساحة منذ أكثر من ثلاث سنوات قرر العودة فى رأس السنة من جديد بألبوم من إنتاجه الخاص بعد معاناته مع شركات الإنتاج ويضم الألبوم 14 أغنية ويتعاون خلاله محيى مع كل من محمد نادى والموزع فهد ولم يستقر على اسم الألبوم حتى الآن، وكان آخر ألبومات محيى بالأسواق هو «مظلوم» عام 2008 وبالمثل قررت هيفاء وهبى تأجيل طرح ألبومها «ملكة جمال الكون» إلى العام الجديد حيث صورت هيفاء كليبا بعنوان «بكرا بفرحك» من كلمات منير يوعساف وألحان هشام بولس وتوزيع هادى كرارة ليتم عرض الكليب تزامنا مع صدور الألبوم.