تلقت وزارة الحج السعودية أكثر من 3700 بلاغ عبر الرقم الموحد عن تعرض راغبين في أداء مناسك الحج للاحتيال من قبل حملات حج وهمية. وقال وزير الحج السعودى الدكتور فؤاد الفارسي في تصريحات لصحيفة (عكاظ اليوم) إن "وزارته أنشأت نظاما إلكترونيا متطورا لرصد مخالفات الشركات والمؤسسات العاملة في خدمة الحج يتولى الإبلاغ الفوري عن المخالفين وماهية المخالفة المنسوبة إليها من اجل المعالجة الفورية لها".
وأشار إلى أن العدد الفعلي للمتخلفين من موسم العمرة الماضي ممن لم يغادروا إلى بلدانهم، بلغ عددهم 19 ألفا من بين خمسة ملايين معتمر هذا العام.. مؤكدا تراجع هذه الأعداد هذا العام بصورة ملحوظة.
وشدد الفارسي على ضرورة التزام الشركات والمؤسسات وشركات السياحة والطيران بمواعيد مغادرة المعتمرين والحجاج إلى بلدانهم، مؤكدا أن وزارته لن تتردد في تطبيق العقوبات النظامية على الشركات والمؤسسات المخالفة بلا هوادة.
وقال إن عدد الحجاج الذين يصلون من خارج السعودية هذا العام في حدود المليون و800 ألف تقريبا، 70 % منهم تحت مظلة بعثات الحج الرسمية، ونحو 30 % تحت مظلة الشركات والوكالات السياحية والبعثات.
وكشف الفارسى عن 12 برنامج عمل تمثل في مجملها الخطة التشغيلية للوزارة، وتغطي مهماتها منذ أن يفكر الحاج في أداء النسك إلى حين وصوله إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة و مغادرته النهائية عائدا إلى بلاده، ومن أبرزها التنسيق مع الجهات المعنية للتحقق المبكر من جاهزية كافة المرافق في المشاعر المقدسة كأوضاع المخيمات وتوفر المياه وجاهزية دورات المياه وكفايتها.
وقال إن "وزارته تولى اهتماما كبيرا بموضوع إتاحة الفرصة للمرأة للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن حجاجا وزوارا لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقد شرعت مؤسسات الطوافة بتأسيس أقسام نسائية للقيام ببعض المهمات في خدمة ضيوف الرحمن".
وحول ظاهرة الافتراش قال وزير الحج السعودي، أن إمارة منطقة مكةالمكرمة تبذل جهوداً مكثفة من خلال حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" وما تتضمنه من التأكيد على مسألة الحج النظامي، وأنه لا حج بدون تصريح. لأن التصريح يعني أن الحاج موفر له السكن الذي يؤويه، وأن مجمل هذه الإجراءات تحقق الهدف المنشود والمتمثل في حماية الجميع من الأخطار المحتملة ولمصلحة السلامة البيئية".