طالب علماء وأئمة الأزهر، باحترام رموز وعلماء الأزهر وهيبة الدولة وسيادة القانون، وضرورة إعلاء القيم الأخلاقية فى كل الخلافات، وذلك خلال ما سموه ب«الوقفة التضامنية الحضارية للتضامن مع الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية» بجامع الأزهر الشريف، أمس، على خلفية قيام مجموعة من السلفيين بتنظيم وقفات تضامنية مع الشيح أبواسحق الحوينى، فى الدعوة المقامة ضده بسب وقذف مفتى الديار المصرية على جمعة. تضمنت الوقفة شقين، الأول كلمات لمجموعة من علماء الأزهر، ومداخلات هاتفية لعدد من علماء الدين الإسلامى من خارج مصر، والشق الثانى اشتمل على وقفة تضامنية مع على جمعة، نظمها علماء وطلاب الأزهر بمحافظات عدة، والتى لم تبدأ حتى مثول الجريدة للطبع عصر أمس، معلنين رفضهم التام الإساءة لأى من رموز الأزهر الشريف.
وحضر تضامنا مع «جمعة»، الشيخ حسن الشافعى مستشار شيخ الأزهر، والشيخ معوض عوض إبراهيم أحد علماء الأزهر، فضلا عن عدد من أساتذة العلوم الشرعية، كما حضر عدد كبير من ممثلى الطرق الصوفية، وعلى رأسهم الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والشيخ طارق الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية والشيخ عبدالقادر الشاذلى شيخ الطريقة الشاذلية.
وتحولت الساحة الداخلية لمسجد الأزهر إلى ساحة تأييد لجمعة، حيث انتشرت أعداد كبيرة من اللافتات المؤيدة له، مكتوبا عليها «الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية يناصرون المفتى»، «أسر شهداء 25 يناير يؤيدونك يا عالمنا»، «أسر شهداء فلسطين يؤيدونك يا على جمعة»، فضلا عن لافتات كثيرة للطرق الصوفية ولافتة للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى.
من جانبه قال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الذين يهاجمون الأزهر، إما أنهم جهلاء بقيمة هذه القلعة، أو أصحاب مصالح خاصة، مشيدا بما قام به على جمعة منذ توليه منصب المفتى، «فجعل دار الإفتاء منارة تساعد الأزهر فى مهامه، كما أصدر مجلة علمية عالمية تنشر الفقه وأصول الدين، ودشن موقعا لدار الإفتاء على الانترنت».