رجل اندونيسي يملك صالون حلاقة أو تجميل في جاوة الشرقية وتحول الى امرأة لكنه لم ينس أنه مسلم فأخذ يدخر من ماله لأكثر من تسع سنين ليحقق حلمه ويتمكن من أداء فريضة الحج. وهذا العام وبعد أن سجل اسمه لأداء الفريضة منذ أربع سنوات أصبح بمقدور سوكيسنو وأبيه سوتيمان أداء فريضة الحج.
وتوجه سوكيسنو الذي ارتدى ملابس رجال مع أبيه الى مكة يوم السبت (22 أكتوبر) لأداء الفريضة. وقال سوكيسنو لتلفزيون رويترز "مازلت مسلما على الرغم من انني متحول جنسيا.. ولذلك أدخر من مالي لأداء فريضة الحج."
ويعرف المتحولون جنسيا في اندونيسيا باسم "واريا" وهي تركيبة من الحروف باللغة الاندونيسية للذكر والأنثى.
وقال سوكيسنو انه أحس بأنه امرأة منذ كان عمره عشر سنوات لكن حين يتعلق الأمر بأداء واجباته الدينية يكشف عن شخصيته الذكورية.
وأضاف "حين أؤدي واجبا دينيا أصبح رجلا لكن قلبي لا يزال قلب امرأة." وقال سوكيسنو (42 عاما) انه لم يرتكب أي أنشطة آثمة في اشارة لممارسة الجنس على الرغم من ميوله الجنسية.
واجتمع أفراد أسرة سوكيسنو وأصدقاؤه الذين بينهم متحولون جنسيا في منزل أسرته لتوديعه قبل توجهه الى مكة لأداء فريضة الحج. وعبر بعض أقرباء سوكيسنو عن أملهم في أن يغير أسلوب حياته بعد أن يؤدي فريضة الحج. وقال أحد أقربائه "أتعشم ان تتلقى الآنسة نوفي إلهاما بعودتها من الحج وتفهم ما يحرمه الله."
وفي تقريرها السنوي ذكرت منظمة العفو الدولية ان مجموعات السحاقيات والشواذ جنسيا وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا في اندونيسيا تعرضت لهجمات عنيفة وتمييز في عام 2011.
وفي احدى الحالات ألغي مؤتمر عن هذه المجموعات كان مقررا عقده في جاوة الشرقية بعد تهديدات بالعنف من قبل جماعات اسلامية متشددة.