كشف مصدر فى الجامعة العربية للشروق عن قيام الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى بخطوات للإعداد لزيارة وفد الجامعة إلى سوريا، ومنها إجراء اتصال مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم لمعرفة رد النظام السورى النهائى من عقد جلسات حوار بين النظام ومعارضيه فى القاهرة. المصدر أوضح أن هناك اجتماعا مرتقبا يرتب له العربى سيعقد خلال الساعات المقلبة مع الأمناء المساعدين بالجامعة ومساعد وزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالله الرميحى، لبحث الخطوات المقبلة والإجراءات الخاصة بالمشاركة فى جلسات الحوار الوطنى والشخصيات المدعوة لهذا الحوار، التى تشمل المعارضة السورية بكل أطيافها، باعتبار قطر رئيس اللجنة الوزارية المعنية بالحوار.
وأضاف المصدر أن الأجواء غير المتوترة التى شهدتها الجلسة المغلقة لوزراء الخارجية العرب مساء أمس الأول، برئاسة رئيس الوزراء القطرى حمد بن جاسم، سبقتها جلسة مشاورات بمقر إقامة بن جاسم دون توجيه الدعوة للسفير السورى يوسف أحمد، الذى ظل منتظرا نتائج المشاورات فى مقر الجامعة، والتى استمرت نحو ساعتين شهدتا معارضة عدد من الدول لطرح قضية تعليق عضوية دمشق فى الجامعة.
وقال إن إجهاض مسألة تجميد العضوية بعد معارضة ست دول عربية ساهم فى إجراء حوار صريح بين الوزراء والسفير السورى، الذى أبدى موافقته على تفعيل مضمون تقرير العربى بإرسال وفد من الجامعة للمشاركة فى الحوار الوطنى على الأرض السورية، أما عقد جلسات الحوار بمقر الجامعة، وبمشاركة اللجنة الوزارية برئاسة قطر، فلم يستطع السفير السورى إعطاء رد بشأنها إلا بعد الرجوع إلى القيادة السورية.
ورجح المصدر أن التفاهمات بين الجانبين السورى والجامعة خلال الساعات القادمة يمكن أن تقود إلى توافق على عقد جلسات الحوار الوطنى بالتبادل بين الجامعة ودمشق، خاصة أن ممثل النظام السورى قدم تقريرا للوزراء أوضح فيه تحسن الأوضاع الأمنية بالعاصمة السورية على عكس ما يعرض فى وسائل الإعلام التى وصفها بالمغرضة.