بعث المستشار ماهر بيبرس- محافظ بني سويف، برقية عزاء لقداسة البابا شنودة الثالث، عبر فيها عن تعازيه الشخصية وجموع أهالي محافظة بني سويف لأسر ضحايا أحداث ماسبيرو.
وأكد المحافظ خلال البرقية على صلابة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين التي تجسدت في ثورة 25 يناير، والروح التي سادت ميدان التحرير وتجلت في حماية المسيحيين للمسلمين أثناء تأدية الصلاة وحماية المسلمين لقداس المسيحيين في مشهد أثار تقدير العالم أجمع.
وقام المحافظ بزيارة مطرانيه بني سويف وقدم واجب العزاء في ضحايا الحادث، وتحدث مع الأنبا غبريال أسقف مطرانية بني سويف ورعاة المطرانية عن مشاعر الحزن والأسى التي عمت أبناء بني سويف مسلمين ومسيحيين تجاه الخسائر البشرية والمادية في الأحداث.
وأشار المحافظ إلى مبادرة الحكومة بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأحداث وما شابها من وقائع مؤسفة، تهدف إلى إحداث وقيعة بين الشعب والجيش لعرقلة مسيرة الوطن نحو الديمقراطية في هذه المرحلة الفاصلة التي تمر بها البلاد.
وأضاف المحافظ أن السبيل الوحيد نحو عدم تكرار مثل هذه الأحداث هو تطبيق القانون على الجميع بشكل يؤكد قيم المواطنة التي أجمع عليها الشعب المصري، مشيرًا إلى الأعباء التي يتحملها المجلس العسكري الذي حمى الثورة وأعلن منذ اللحظة الأولى تضامنه مع طموحات الشعب المصري نحو الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وتوجه المحافظ بحديثه إلى رعاة الكنيسة المطرانية عن زيارته التي تأتي بصفة شخصية قبل الرسمية تأكيدًا لشعور المواطن المصري بأهمية الحفاظ على سلامة الوحدة الوطنية ضد محاولات الفتنة ضمانًا لمستقبل الوطن.