أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية في الحركة الدكتور نبيل شعث أنه لن يكون هناك مفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان. وقال شعث - في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين تعقيبا على قرار إسرائيل تبني اقتراح الرباعية الدولية - "إن تفسيرنا الفلسطيني لبيان الرباعية تبدد مباشرة بعد أن أعلنت إسرائيل عن بناء 1100 بؤرة استيطانية في مستوطنة "جيلو" بعد أقل من 24 ساعة".
وأشار إلى أن البيان لا يتطرق إلى الاستيطان، ولا يأتي على ذكر حدود 67 كأساس ومرجعية للمفاوضات. وأوضح شعث أنه في حال موافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على وقف الاستيطان وقبول مرجعية عملية السلام والاعتراف بحدود 67 عندها يمكن للقيادة الفلسطينية العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أنه ليس هناك أي سبب حقيقي يدعونا إلى العودة إلى المفاوضات، ولن نكرر مأساة ال20 سنة الماضية من المفاوضات والسماح لإسرائيل باستغلالها لفرض وقائع جديدة على الأرض وبناء مستوطنات جديدة خاصة في القدس التي يريدون إخفاء طابعها العربي الإسلامي والمسيحي.
وعن قرار القيادة الفلسطينية بخصوص بيان الرباعية الدولية، قال شعث "قرارنا واضح أن ما جاء في قرارات الرباعية مقبول ولكن على الرباعية أن تحدد بوضوح أن مخالفة هذا البيان تؤدي إلى وقف المفاوضات وعقاب المخالف، كما أنه على نتنياهو أن يقول بصراحة ووضوح "أنا أقبل البيان" وأنه يعني وقف الاستيطان الشامل وإنهاء الحصار الشامل على قطاع غزة وأنه يعترف بالمرجعية الموجودة أي دولة فلسطينية على حدود عام 1967".
وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس عن قبولها دعوة وجهتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط باستئناف المحادثات مع الفلسطينيين، في الوقت الذي أكدت فيه رفضها لوقف الاستيطان في مدينة القدسالمحتلة.
