يعرض حاليا في دور السينما بباريس الفيلم اللبناني "أين نذهب الآن"، للمخرجة نادية لبكي، والذي عرض في إطار قسم "نظرة خاصة" بمهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، كما اختير لتمثيل لبنان في المسابقة الرسمية. وتدور أحداث الفيلم في لبنان، حيث تلعب الصراعات الدينية دورا كبيرا في عدم استقرار البلاد، ويحكي الفيلم قصة قرية يقطنها مسلمون ومسيحيون خلال الصراع الديني المسلح، ما حدا بنساء القرية إلى التخطيط والتعاون لمنع أزواجهن من الرحيل إلى الحرب بشتى الطرق، بدءا من منع وصول الجرائد والبث التليفزيوني إلى القرية، حتى لا تصل أنباء القتال الدائر بالقرب من القرية إلى رجالها، مرورا بمحاولات إفهام الرجال أن كراهية الآخر لا تؤدي إلى شيء، وصولا إلى تأجير راقصات "ستربتيز" أوكرانيات للعمل في القرية، لإغراء الأزواج بالبقاء.
وتقول مخرجة الفيلم: إن الفكرة راودتها في مارس 2008، حين استعرت المواجهات بين كتلة 14 آذار وأنصار حزب الله، مشيرة إلى أنها كانت حينها تنتظر مولودها، وأن مشاعر الأمومة دفعتها إلى التفكير في قصة تساعد اللبنانيين على نبذ الكراهية، أملا في مستقبل أفضل لأبنائهم.
يذكر أن الفيلم فاز بجائزة الجمهور في المهرجان الدولي للسينما المقام حاليا في تورونتو بكندا.
والجدير بالذكر، أن نادية لبكي هي مخرجة فيلم "كاراميل"، أو "سكر البنات"، الذي حاز إعجاب الجمهور والنقاد في عام 2007.