لقي 3 أشخاص مصرعهم بينهم امرأتان وأصيب 9 آخرون اليوم الخميس، بوسط العاصمة اليمنية صنعاء في قصف للقوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، لمجموعات من المناهضين للنظام الحاكم باليمن المعتصمين بالساحة الرئيسية أمام جامعة صنعاء. صرحت بذلك مصادر طبية تعمل بالمستشفي الميداني بساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء، قائلة: "إن المستشفي استقبل اليوم رجلا وامرأتين (شهداء) و9 جرحي، نتيجة قصف قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي لساحة التغيير".
يذكر أن منطقة الاعتصام أمام ساحة جامعة صنعاء، تتعرض لقصف متقطع منذ فجر اليوم الخميس، وتزداد حدته ثم تتوقف، كما يوجد قناصة فوق أسطح بعض العقارات العالية بالمنطقة يستهدفون المدنيين والمعتصمين المناهضين للنظام.
وتؤكد القوي المعارضة أن هؤلاء القناصة تابعون للقوات الحكومية ويستهدفون إخلاء الساحات من المعتصمين، بينما تؤكد المصادر الرسمية اليمنية أن هؤلاء القناصة ينتمون إلي الفرقة الأولي مدرع (المنشقة عن الجيش) وإلي التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون) ويرتكبون جرائم ضد المدنيين والمعتصمين ثم يلصقون التهم بالقوات الحكومية.
وكان نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي، قد أصدر توجيهات بالوقف الفوري لإطلاق النار قبل يومين، والتزم الجانبان بذلك لعدة ساعات، ثم وقعت اختراقات لهذه التوجيهات وسط اتهامات متبادلة بمسئولية كل منهما الآخر عن هذه الاختراقات.
في سياق متصل نقل موقع "عدن الغد" المستقل، عن مصادر قال إنها مقربة من نائب رئيس الجمهورية اليمنية، أن منصور أبلغ القوات المتصارعة في صنعاء بينها قوات يقودها نجل الرئيس صالح وأخرى يقودها اللواء "علي محسن الأحمر" (قائد الفرقة الأولي مدرع المنشقة عن الجيش) بأنه ينوي مغادرة صنعاء خلال الساعات المقبلة صوب مدينة عدن (مسقط رأسه) إذا لم يتم وقف المواجهات العسكرية بصنعاء .