قرر مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بجامعة طنطا، عزل الدكتور رمضان صلاح الدين أبو زيد، أستاذ الآثار الإسلامية المساعد بكلية الآداب جامعة طنطا، من وظيفته، مع الاحتفاظ بالمعاش، لاتهامه بالحصول على هدايا مادية وعينية، وتوكيل رسمي عام من إحدى طالبات الدراسات العليا، وسعيه لمشاركتها في مشروع تجاري، والحصول على قرض بنكي باسمها، بالإضافة إلى إرساله رسائل من هاتفه المحمول إلى الطالبة يؤكد فيها أنه سيعد لها الرسالة ويرسلها إلى المنزل. ويرأس المجلس الدكتور إبراهيم سالم، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وعضوية كل من المستشار أبو بكر الجندي، نائب رئيس مجلس الدولة، والدكتور حسين عثمان، عميد كلية الحقوق.
وكانت الدكتورة هالة أحمد فؤاد، رئيس جامعة طنطا، قد أحالت الدكتور رمضان، في 18 سبتمبر العام الماضي، إلى مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، بناء على التحقيق الذي أجراه الدكتور محمد مكي، الأستاذ بكلية الحقوق، لمساءلته تأديبيا فيما نسب إليه من الإخلال بالقيم والتقاليد الجامعية، وانحرافه عن الحيدة والشفافية والموضوعية التي ينبغي أن يتمسك بها عضو هيئة التدريس، بسبب استغلاله نفوذه الوظيفي بحصوله على رشوة وهدايا من السيدة كنوز علاء الدين ريشة، الحاصلة على ليسانس الآداب، فضلا عن استلامه توكيلا رسميا منها، مقابل الإخلال بواجبات وظيفته، بمساعدتها بعمل رسالة الماجستير الخاصة بها في مجال الآثار الإسلامية، حيث كان الدكتور رمضان أبو زيد هو المشرف عليها خلال العام الجامعي 2009/2010.
وثبت في التحقيقات، كما جاء بقرار لجنة التأديب بالجامعة، خروجه على مقتضى الواجب الوظيفي، متخليا عما يجب أن يتحلى به أستاذ الجامعة، فقد قرر مجلس الجامعة عزل الأستاذ المساعد من وظيفته مع الاحتفاظ بالمعاش.