قبل ساعات من التظاهرة التى دعت لها الجمعية الوطنية للتغيير، وائتلاف شباب الثورة تحت عنوان «السيادة للشعب، ورفض البيان»، والمقرر لها اليوم، هددت حركات وقوى سياسية بنقل المظاهرة من ميدان التحرير إلى ميدان العباسية « كشكل من أشكال التصعيد». عضو المكتب التنفيذى بائتلاف شباب الثورة طارق الخولى، قال ل«الشروق»: إن الائتلاف «يدرس تنظيم مسيرات تتجه من التحرير إلى مجلس الوزراء ودار القضاء العالى، للتعبير عن رفضنا مماطلة الحكومة والمجلس العسكرى، فى تنفيذ باقى مطالب الثورة».
موضحا أن الائتلاف «سيحسم موقفه من الاعتصام فى ميدان التحرير مساء اليوم، طبقا لقراءته لمجريات الأحداث، وأعداد المشاركين فى المظاهرة».
وقال على عبدالعزيز، رئيس حكومة ظل الثورة: «تغيير مكان مليونيات الجمعة ليكون فى ميدان العباسية بدلا من التحرير، له أثر بالغ فى ترويع المجلس العسكرى، والضغط عليه لتنفيذ باقى المطالب».
وكشف عبدالعزيز عن «دارسة حكومة الظل بالتعاون مع عدد من القوى السياسية، تشكيل مجلس رئاسى مدنى موازٍ للمجلس العسكرى، يؤدى مهامه ذاتها، ويضم 22 عضوا من مختلف الحركات والقوى السياسية»، مشيرا إلى «مفاوضات تجرى مع عدد من الشخصيات العامة» رفض الإفصاح عن أسمائهم «بهدف الانضمام للمجلس».
وأعلن الحزب الشيوعى المصرى فى مؤتمر صحفى، ظهر أمس، مشاركته فى المليونية «للمطالبة بتنفيذ العزل السياسى، وإلغاء حالة الطوارئ وجميع القوانين الاستبدادية وعلى رأسها قانون منع التظاهر والإضراب والاعتصام، وقوانين ومراسيم تأسيس الأحزاب وتقسيم الدوائر الانتخابية، وتثبيت العمالة المؤقتة».
فى الوقت نفسه قال المتحدث الإعلامى باسم الإخوان المسلمين، محمود غزلان ل«الشروق» إن الجماعة قررت عدم النزول اليوم «لأنه لا يوجد هدف واضح منها، كما أنه لم تتم دعوتنا للتشاور فى شىء»، بينما قال فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد: «نحن لن نشارك فى المليونية، لأنه لم يوجه لنا أحد الدعوة، فضلا عن أننا لا نعرف الهدف منها»، مضيفا «القضية ليست قضية المشاركة ولكن الهدف من وراء المليونية».
واتفق معه السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية وقال: «لن نشارك.. نحن نريد حلولا جديدة مبتكرة.. التظاهر فى مليونيات يجب أن يكون لأهداف محددة، ولكن أن نطالب فقط بعودة الجيش لثكناته، دون وضع هدف محدد بعد ذلك، فلا جدوى منه».