سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجبالي: مصر تعيش حاليا حالة ارتباك تحولت إلى (لا رشد سياسي) المستشارة تهاني الجبالي أكدت أن مرحلة ما بعد الانتخابات ستختلف بعد أن امتلك الشعب زمام المبادرة
اعتبرت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن مصر تعيش حاليا حالة "ارتباك" تحولت إلى "لا رشد سياسي"، وهذا ما اتضح في كثير من الأمور، بدءا من اجتماع الفريق سامي عنان بممثلي الأحزاب المصرية ثم خروج البعض عن المسار المتفق عليه. وأكدت ضرورة تشخيص حالة الطوارئ في هذه اللحظة خلال مؤسسات الدولة، سواء المحكمة الدستورية العليا أو مجلس الدولة، وهذا لتجنب أن يصبح المصريون أسرى مرة أخرى للصوت الأعلى المؤثر على الرأي العام، وصولا إلى ضرورة تحديد المدة المناسبة للمرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، لضمان انتقال آمن للسلطة حتى لا تتحول هذه المرحلة من مرحلة انتقالية إلى مرحلة شخصية، مؤكدة أن مصر بحاجة إلى ترتيب أوضاعها للخروج من هذا كله. وأضافت الجبالي، في حوار لها ببرنامج دفتر أحوال مصر أذيع مساء السبت على شاشة التليفزيون المصري، أن هناك بعض الأمور الأخرى التي تتسبب في حدوث هذا الارتباك وتزيد من حالة اللارشد السياسي، بدءا من عدم الاتفاق على شكل النظام السياسي المصري حتى الآن مرورا بعدم وضوح معايير قانون الغدر والعزل والمحاسبة السياسية ومواجهة الفساد وصولا إلى غياب المعايير المنضبطة الخاصة بالانتخابات التي ستخوضها مصر بعد أيام. وأكدت المستشارة تهاني الجبالي أن المرحلة القادمة التي ستشهدها مصر بعد إجراء الانتخابات البرلمانية ووضع الدستور وانتخاب السلطه واختيار رئيس الدولة ستكون هذه المرحلة بلا شك مختلفة، خاصة بعد أن استرد الشعب المصري زمام المبادرة بعد ثورة يناير أو ما وصفتها "بالمعركة" التي استرد بها المصريون إرادتهم وثرواتهم. وفيما يتعلق بوضع الدستور المصري القادم، قالت المستشارة تهاني الجبالي: إن الدستور هو عملية سياسية توافقية وطنية، يأتي للتوفيق بين المصالح المتعارضة ليس بتغليب فئة أو طائفة أو قوى سياسية بعينها، ولكنه علاقة شركاء وطن.