عقدت القوى السياسية مؤتمرا صحفيا اليوم الاثنين بساقية الصاوي، للتعليق على أحداث ماسبيرو مساء أمس الأحد، والتي أدت لمقتل 24 وإصابة أكثر من 300 مواطن من المدنيين وقوات الجيش. قال جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مصر تتعرض لخطر شديد إثر ما حدث من اشتباكات بين الأقباط والجيش أمس، مشيرا إلى أن اجتماعهم اليوم يهدف لتهدئة الموقف وتهدئة أهالي الشهداء، مضيفا أن المسحيين في حماية المسلمين، مطالبا الشعب المصرى بالتنازل عن أفكاره الحزبية والعقائدية وإعلاء صوت الوطن.
كما طالب إسحاق بالتحقيق الفورى في أحداث الأمس، وإقالة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ووزير الإعلام أسامة هيكل، الذي اتهمه بأن السبب الرئيسي في تحريض المواطنين على التصعيد أمس.
فيما طالب أمين اسكندر، عضو المكتب السياسى بحزب الكرامة بتشكيل مجلس رئاسى مدنى عسكرى لقيادة البلاد فى المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن حكومة عصام شرف وصلت بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه.
فيما أشار دكتور محمد أبو الغار، القيادي في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إلى أن مصر تمر بمشاكل قد تنجرف بها إلى المجهول، مطالبا بإقالة عصام شرف ووزير الإعلام لموقفه المتخاذل الذي اتهم الأقباط بالاعتداء على الجيش.
ولخص عمرو حمزاوي، وكيل مؤسسي حزب مصر الحرية، مشاكل مصر فى أربعة نقاط الأولى هى عدم تطبيق القانون على المصريين جميعا، والثانية هى التباطؤ فى إصدار قانون موحد لدور العبادة، والثالثة هى التغطية الإعلامية المخزية للإعلام المصرى الرسمى والرابعة هى عدم وجود مجلس رئاسى مدنى لتولى أمور البلاد.
وأوضح حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس أن ما تم بالأمس لا يمت بصلة للطائفية ولكنها أيادى خفية ترغب فى جر البلاد لحروب أهلية داعيا جميع المسلمين لمشاركة أهالى الشهداء من المسحيين فى تقديم العزاء والخروج لجنازتهم اليوم بالإضافة لفتح قنوات اتصال معهم.
فيما علق مايكل منير الناشط السياسى ومؤسس حزب الحياة، على أحداث الأمس بأن المجلس العسكرى لا يستخدم القوة إلا مع الأقباط فقط مشيرا إلى أن من ماتوا بالأمس هم أول شهداء بعد الثورة وهو الأمر الذى أثار حفيظة الحاضرين وأزعجهم، فطالبوا بنزوله من المنصة مرددين هتافات "يا متطرف .. يا متطرف".