أكد مصدران عسكريان من فرنسا والنيجر أن قافلة كبيرة من مركبات مدرعة ليبية ترافقها قوات من الجيش النيجري وصلت إلى بلدة "أجاديز" بشمال النيجر، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، وقال المصدران، في تصريحات بثتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الثلاثاء، إن القافلة تضم ما يتراوح بين 200 و250 من المركبات العسكرية الليبية، وتضم ضباطا من كتائب الجيش في جنوب ليبيا. وكشف المصدر العسكري الفرنسي أنه قيل له إن معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ربما يدرسان اللحاق بالقافلة في طريقها إلى بوركينا فاسو، الدولة الغرب إفريقية، التي كانت قد عرضت منح اللجوء للقذافي وعائلته ولها حدود مع النيجر. وقالت "بي بي سي" إن متحدثا باسم وزارة الخارجية الفرنسية امتنع عن تأكيد وصول القافلة إلى بلدة "أجاديز"، أو أي عرض قدمته إلى القذافي، المطلوب هو وابنه سيف الإسلام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهم اقتراف جرائم ضد الإنسانية. من جهة أخرى، اتهم عبد الرحمن بوسين، المتحدث باسم القوات العسكرية التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، الجزائر بأنها كانت الساعد الأيمن للعقيد الليبي معمر القذافي، وأنها كانت تمده بالسلاح كالماء والغذاء، وأن صفقة السلاح الصينية التي كشف عنها مؤخرا كانت ستمر عبر الأراضي الجزائرية. وقال المتحدث، في تصريحات أوردها راديو "سوا" اليوم: إن المجلس لم يفاجأ بالوثائق التي كشفت عن صفقة الأسلحة الصينية، مضيفا، "المعلومات التي كشفت تعزز المعلومات التي تملكها السلطات الليبية الجديدة، وأشار بوسين إلى دور الجزائر في موضوع الأسلحة الصينية، قائلا: "كان من الواضح في الوثائق أنها كانت ستشحن إلى ليبيا خلال الجزائر".