كشف الدكتور إبراهيم قويدر، وزير القوى العاملة والشباب والرياضة الليبي الأسبق، والسياسي المعارض حاليا، أن العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي، اشترى صواريخ بعيدة المدى لصالح إيران خلال حربها ضد العراق، كما أرسل عناصر من الكتائب المسلحة التابعة له للمشاركة في إطلاق هذه الصواريخ، بعد تلقيهم تدريبات على يد الجيش الإيراني، "في الوقت الذي كان يتظاهر فيه بدعم بغداد ونظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ومساندة القومية العربية" بحسب قوله. جاءت تصريحات قويدر، خلال مشاركته في برنامج "بانوراما"، الذي بثته فضائية العربية اليوم السبت، في إشارة إلى المجزرة المروعة التي وقعت في مدرسة ابتدائية في جنوب بغداد، وأدت لمقتل 38 طفلا، وإصابة العشرات، في 13 أكتوبر 1987، بصاروخ سكود، ضمن منظومة صواريخ أرض أرض فائقة التدمير، استوردها القذافي من كوريا الشمالية لصالح إيران. وكان القذافي قد زود الجيش الإيراني أثناء حرب الخليج الأولى ضد العراق 300 دبابة من طرازات T-54 وT-55 و T-62 السوفيتية خلال عام 1981، كما درب مجموعة مكونة من 250 من طواقم الدبابات الإيرانيين في الصحراء الليبية، فضلا عن بيع صواريخ دفاع جوي سام 6 لإيران.