تعرضت حملة دعم وتأييد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عبدالمنعم أبوالفتوح لاعتداءات «إخوانية» ليلة العيد، حيث مزق أعضاء من جماعة الإخوان لافتات التهنئة بالعيد الخاصة بأبوالفتوح فى أكثر من محافظة واعتدوا بالضرب على أعضاء بالحملة، وهو ما تم تسجيله فى عدد من محاضر الشرطة. ففى محافظة الغربية فوجئ أعضاء حملة دعم وتأييد أبوالفتوح، بعدد من أعضاء جماعة الإخوان يمزقون لافتات التهنئة بعيد الفطر الخاصة به بميادين المحافظة. وتكررت التحرشات الإخوانية بدعاية أبوالفتوح حين حاول مسئولو حملته الانتخابية التغلب على تمزيق اللافتات بالكتابة على الحائط، حيث حاول أعضاء بجماعة الإخوان منعهم من الكتابة بالقوة. وخلال ذلك نشبت مشادة كلامية حصلت «الشروق» على تسجيل صوتى لها، صفع على إثرها صفوت شلبى، أحد القيادات الإخوانية، سيد ماضى، أحد مسئولى حملة دعم أبوالفتوح، على وجهه، مما دفع الأخير لتحرير محضر رسمى بذلك. واستنكر مدير حملة أبوالفتوح، الدكتور محمد الشهاوى، قيام أفراد من شباب الإخوان بتمزيق اللوحات بالإضافة إلى الاعتداء الجسدى على أعضاء الحملة أثناء قيامهم بتعليق اللافتات فى ليلة العيد وأثناء توزيعهم منشورات دعائية فى بعض ساحات الصلاة، مؤكدا أنهم بدأوا فى تحرير محاضر بأقسام الشرطة بكل حالة على حدة. وأكد أن بعض شباب الإخوان تعدوا جسديا على أعضاء الحملة فى قريتين بمركز السنطة بمحافظة الغربية أثناء تعليقهم لبعض اللافتات المؤيدة لترشيح أبوالفتوح رئيسا للجمهورية، وقاموا بتمزيقها. وأشار إلى أنهم اعتدوا على مدير الحملة، محمد جمال، وبعض أعضاء الحملة، فى الساحة الرئيسية بمحافظة المنيا بعد صلاة العيد أثناء قيامهم بالدعاية وتوزيع بعض الهدايا للمصلين. وفى شبرا بالقاهرة تم التضييق من قبل شباب الإخوان على أعضاء الحملة بعد صلاة العيد ومزقوا الأعلام التى كانوا يوزعونها على الأطفال»، مشيرا إلى أنهم يعلمون جيدا هوية الأشخاص الذين تعدوا عليهم جسديا أو تعدوا على أدوات الدعاية الخاصة لأن أعضاء الحملة هم فى الأصل من شباب الإخوان. وحول رد فعل الحملة على مثل هذه الاعتداءات أكد الشهاوى أنهم وجهوا أعضاء الحملة باحترام القانون واللجوء للسبل القانونية لحماية أنفسهم وحقوقهم فى ممارسة العمل العام. وقال «وجهنا الشباب بعمل محاضر فى قسم الشرطة لكل حالة على حدة، مشيرا إلى أن مثل هذه الاعتداءات ليست الأولى: «حدث تمزيق لدعاية أبوالفتوح من قبل بعض أفراد الإخوان فى محافظة الغربية وتحديدا أثناء مؤتمر جماهيرى للدكتور أبوالفتوح». وأكد الشهاوى أنه رجع إلى بعض قيادات جماعة الإخوان وتأكد أن تصرفات بعض شباب الإخوان ليست منبثقة من الجماعة ولا من قياداتها ولكنها تصرفات فردية وأنهم يرفضون هذا السلوك، مشيرا إلى أنه يثق فى أخلاق الإخوان الرافضة لهذه التصرفات. كان بعض شباب الإخوان دشنوا حملة لدعم وتأييد أبوالفتوح فى كوم حمادة، إلا أن ما اعتبر أنه جلسات «نصح وإرشاد» جمعتهم ببعض كبار الإخوان أجبرتهم على التراجع «المؤقت» عن حملتهم، بعد تهديدات بالفصل والاستبعاد من الصف الإخوانى. يأتى ذلك على خلفية قرار جماعة الإخوان بعدم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة وإعلانها أنها ستفصل أى عضو بها يخالف هذا القرار، وهو ما حدث مع القيادى السابق بالجماعة عبدالمنعم أبوالفتوح. وفيما يتعلق بحرب اللافتات التى يخوضها أعضاء جماعة الإخوان على ضد خصومهم أيضا شهدت ساحة ميدان المنفذ بأسيوط مشاجرات بين أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير وما يعرف هناك بالجبهة الديمقراطية وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تطورت إلى اشتباكات وتنابذ بالألقاب بسبب تعليق لافتتات التهنئة بعيد الفطر الأمر الذى انتهى بقيام الإخوان بإزالة لافتتات الجبهة الديمقراطية. شارك في التغطية: مصطفى هاشم وأحمد عبد الحليم وعلاء شبل ويونس درويش.
