صرح الطيار لطفي مصطفى كمال، وزير الطيران المدني، بأنه كان على اتصال دائم ومستمر مع السلطات السعودية طوال فترة أزمة عودة المعتمرين المصريين العالقين بالمطارات السعودية، وتخلف حقائبهم هناك، وذلك للتعرف أولا بأول على حقيقة الأوضاع والوصول إلى حل ينهي هذه الأزمة في أسرع وقت. وأكد وزير الطيران في تصريحات له، اليوم الأربعاء، أن هذه الأزمة ستنتهي تماما خلال اليومين القادمين على الأكثر، وأنه أمر بسرعة تشكيل لجنة من وزارة الطيران لتجتمع مع المسؤولين السعوديين للوقوف على الأسباب التي أدت إلى تفاقم هذه الأزمة، والعمل على عدم تكرارها مستقبلا. وقال إننا نجحنا، وبالتنسيق مع السلطات السعودية، في تخصيص صالة بمطار جدة لمعتمري ركاب مصر للطيران فقط، وفصلهم عن معتمري الشركات الأخرى منعا لحدوث تكدس بين المعتمرين في المطار.. هذا بالإضافة إلى أن شركتي مصر للطيران والخطوط السعودية قامتا بإجراء مناورات من طرازات طائراتها واستبدلتها بالأكبر سعة لاستيعاب أكبر عدد من المعتمرين وحقائبهم. وأوضح الوزير أن من بين الأسباب التيي أدت إلى زيادة هذه المشكلة خلال اليومين الماضيين هو تدفق أعداد كبيرة من المعتمرين على مطار جدة ورغبتهم في سرعة السفر إلى مصر فور علمهم بموعد بدء عيد الفطر المبارك، وهو ما أدى إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات بين المعتمرين ومسؤولي المطار؛ وصلت إلى قيام المعتمرين بكسر الحاجز الزجاجي الذي يفصل صالة السفر عن أرض المهبط، وافتراشهم الأرض أسفل الطائرات وإصرارهم على السفر إلى مصر، وهو ما دعا السلطات السعودية إلى اتخاذ قرار بغلق المطار أمام الحركة إلى حين استقرار الأمن وعودة النظام، وهو ما أدى إلى زيادة تكدس الطائرات وازدحام المعتمرين بالمطار . وناشد وزير الطيران المعتمرين المصريين بضرورة الالتزام بالتعليمات وبالمواعيد المقررة لرحلاتهم، وعدم المغالاة في أوزان حقائبهم، والتي تسببت في تعطيل سيور الحقائب بمطار جدة، وتخلف أعداد كبيرة منها هناك لم تجد حيزا بالطائرات لشحنها . وقال إنه أصدر توجيهات بتوفير عدد من أوتوبيسات شركة الميناء لنقل المعتمرين من صالة 1 إلى صالة 4 التي تم تجميع حقائب المعتمرين بها، وذلك نظرا لبعدها عن المطار وعدم وجود وسيلة مواصلات إليها. مشيرا إلى أنه تم اختيار صالة 4 لتجميع حقائب المعتمرين لكبر مساحتها، والتي تتيح للمعتمرين التعرف على حقائبهم بسهولة ويسر .