«ميدان التحرير سيكون قبلة المواطنين والنشطاء السياسيين المنتمين لأحزاب وقوى سياسية ومجموعات شبابية مختلفة هذا العام لأداء الصلاة بأول عيد لهم عقب اندلاع ثورة 25 يناير». هكذا يختلف حال هذا العيد حسبما يرى النشطاء الذين استبعدوا تعرضهم لتضييقات أمنية اعتادوا عليها فى الأعوام السابقة، والتى كانت تسفر عن اعتقال عدد منهم، خلال توزيعهم المنشورات المطالبة بالتغيير والمنددة بفساد الرئيس «المخلوع» على المصلين بساحات الصلاة بمساجد عمرو بن العاص والحسين ومصطفى محمود بالقاهرة، وعدد من المحافظات. عضو المكتب التنفيذى بائتلاف شباب الثورة، محمد القصاص، قال ل«الشروق» إن الشيخ مظهر شاهين «يؤم المصلين خلال صلاة العيد فى ميدان التحرير»، موضحا أنهم سينظمون احتفالية لتكريم أسر الشهداء عقب الصلاة بالحديقة المواجهة لمجمع التحرير. القصاص اعتبر أن إعلان وزارة الأوقاف أن ميدان التحرير أحد الساحات الرسمية المسموح بأداء صلاة العيد فيها «موافقة ضمنية على دعوتنا، دون الحاجة للتنسيق مع قيادات المجلس العسكرى أو أى مسئولين حكوميين». «إذا زادت أعداد المصلين فسنضطر لإغلاق الميدان، مما سيسفر عن توقف حركة السير فيه حتى انتهاء الصلاة وانصراف المصلين»، يوضح القصاص. من جهته، قال المتحدث الإعلامى لحركة «شباب 6 أبريل»، محمود عفيفى (جبهة أحمد ماهر) إنهم سيوزعون بالونات ملونة تحمل شعار الحركة على المصلين، فضلا عن توزيع مجموعات من نشطاء الحركة منشورات تعريفية بالحركة وأنشطتها وأهدافها على زوار الحدائق والمتنزهات العامة فى ثانى أيام العيد. وقال القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، أحمد دراج: «الاحتفالية ستبدأ مع بداية صلاة العيد وتنتهى قرابة الساعة 12 ظهرا»، مشيرا إلى أن الاحتفالية «ستقتصر على الاحتفال بعيد الفطر المبارك وتكريم أسر الشهداء، ولن تنادى القوى السياسية فيها بتبنى أى مطالب سياسية». وأضاف أنهم لم يتقدموا بإذن خاص بتجمعهم فى ميدان التحرير إلى المجلس العسكرى، لأن تجمعهم «يهدف إلى أداء صلاة العيد وفقط، ولا يتضمن مطالب سياسية». وقال حمادة الكاشف، العضو باتحاد شباب الثورة، إنهم تلقوا موافقة وزارة الأوقاف على الصلاة فى ساحات ميدان التحرير، لافتا إلى وجود منصة تتوسط الميدان تضم الشيخ مظهر شاهين وعددا من ممثلى الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، كما أن أهالى الشهداء سيتقدمون المصلين فى الصفوف الأولى. إلا أن الكاشف قال إنه «من المحتمل أن تتضمن الاحتفالية عقب الانتهاء من أداء صلاة العيد بعض الكلمات يلقيها ممثلو القوى السياسية المشاركة يطالبون فيها مجلس الوزراء بتنفيذ 16 قرارا وزاريا من بينها إقرار قانون الغدر الذى صدر ولم ينفذ حتى الآن، فضلا عن التأكيد على باقى مطالب الثورة».