أعلن ناشطون وسكان أن القوات السورية قتلت محتجين اثنين على الأقل، اليوم السبت، مع قيام عشرات الآلاف بمسيرة مرة أخرى تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد. وقتل الاثنان خلال الليل عندما أطلقت قوات حكومية ذخيرة حية لتفريق متظاهرين تدفقوا من مساجد في مدينتي القصير واللاذقية بعد أداء صلاة ليلة القدر. في المقابل انتقدت صحيفة الثورة السورية معارضي الخارج.. مشيرة إلى أن المعارضة السورية صنفان، أحداهما لا يريد تدخلا خارجيا ويقبل الرأي الآخر، والثاني يضرب كل هذه الأساسيات الحافظة للوطن ويبغي تسليمه دفعة واحدة لقمة سائغة للغرب المتصهين، ويصرف رأيه في خدمة المستعمرين الفوضويين المتوحشين الذي دمروا العراق وأفغانستان وقبلهما الصومال ودولا أخرى. وقالت الصحيفة -في تعليق لها اليوم- "إن الصنف الثاني من المعارضة يذكرنا بمن ركبوا الدبابات المتعددة الجنسيات التي غزت العراق، وعلى رأسها الدبابة الأمريكية التي جاءت تنفذ المخطط الصهيوني الذي وضعه شيمون بيريز منذ عام 1982 في المؤتمر الصهيوني الذي انعقد آنذاك". وفي الأممالمتحدة قال دبلوماسيون إن المساعي الأمريكية والأوروبية الرامية إلى فرض عقوبات دولية على سوريا بسبب حملتها الدموية ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية تواجه مقاومة شديدة من روسيا والصين. وارسل الأسد الدبابات وقوات الأمن لسحق مظاهرات الشوارع المطالبة بإنهاء حكم عائلته المستمر منذ 41 عاما. وتنحي الحكومة السورية باللائمة على "جماعات إرهابية مسلحة" في إراقة الدماء، وتقول إن 500 من أفراد الشرطة والجيش قتلوا. وطردت السلطات السورية معظم الصحفيين المستقلين منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في مارس، مما يجعل من الصعب التحقق من الأحداث على الأرض. وتقول الأممالمتحدة إن قواته قتلت ما لا يقل عن 2200 محتج. وحاصرت الدبابات والحافلات المدرعة مدينة اللاذقية الساحلية لأسبوعين لإخماد احتجاجات في سادس شهر من الانتفاضة. وأظهرت لقطة مصورة على موقع يوتيوب الإلكتروني أشخاصا يشاركون في مسيرة ويرددون شعارات تقول الموت وليس الإذلال في محافظة أدلب الواقعة في الشمال الغربي. وحمل المتظاهرون علم الجمهورية السورية القديم ذا اللونين الأخضر والأبيض قبل تولي حزب البعث السلطة في انقلاب 1963 الذي مثل بداية حكم الأقلية العلوية منذ ما يقرب من خمسة عقود. وردد المحتجون شعارا آخر هو الشعب يريد إعدام الرئيس خلال احتجاج في ضاحية الحجر الأسود في دمشق، حيث يعيش لاجئون من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.