يكافح مقاتلو المعارضة المسلحة للسيطرة على الطريق الرئيسي بين طرابلس والمطار الدولي للمدينة حيث سيطر مقاتلوها على المطار رغم تعرضهم لنيران كثيفة خصوصا بصواريخ جراد التي يطلقها انصار معمر القذافي. ويقول احد مقاتلي المعارضة ويدعى احمد مهدي "نسيطر على المطار منذ اربعة ايام" في الوقت الذي سقطت صواريخ جراد التي يطلقها الموالون للقذافي من المناطق المحيطة بالمطار ويتصاعد الدخان من سيارة اصيبت لتوها. واصيبت طائرة ايرباص تابعة للخطوط الجوية الليبية الافريقية الثلاثاء بينما لم تصب الطائرات الخاصة للقذافي ولم يصب مدرج المطار الواقع على مسافة نحو 25 كيلومترا جنوبي طرابلس.وبينما اقتحم مقاتلو المعارضة مجمع باب العزيزية حيث مقر القذافي في طرابلس الثلاثاء مازالت جيوب من المقاومة باقية ويقول الثوار ان القناصة لن يتخلوا عن مواقعهم ما لم يتم القضاء عليهم. وتم تمزيق صور القذافي ورميها ارضا بينما صعد أحد الأطفال على سارية علم لإنزال العلم الأخضر لنظام القذافي الذي كان ينتشر سابقا في كل مكان.ويعد الطريق بين المطار والعاصمة محفوفا بالخطر حيث يحذر مقاتلو المعارضة الذين نصبوا نقاطا للتفتيش، من نيران القناصة ومن اطلاق الموالين للقذافي للصواريخ. ويقول مهدي "المطار نفسه لم يتضرر ولكن ثمة مشكلات على الطريق الرئيسي اذ لا يتوفر الامن بالكامل بعد" . وتابع "اعتقلنا الكثير من المقاتلين الافارقة حينما وصلنا هنا واستغرق الامر ثلاث ساعات فقط للوصول الى المطار من طرابلس" . "كما اعتقلنا خمسة صرب يقولون انهم عمال انشاءات ولكننا نعتقد انهم ربما من قناصة القذافي، وهم الان محتجزون في مكان امن داخل المطار". وعلى ارضية المطار الخالية تجثم الطائرات دون حراك فيما يعرض علينا مهندس الطائرات محمد اكرم، الذي تحول الى مقاتل يشهر السلاح في وجه نظام القذافي، طائرتين من الطائرات الخاصة العملاقة التي كانت موضوعة تحت تصرف القذافي من طراز ايرباص ايه340 وايه300.ويقول "تبدو تلك الطائرات من الخارج كغيرها من طائرات الخطوط الافريقية ولكنها من الداخل فنادق سبعة نجوم" . ويتابع "بالطائرة حمامات بصنابير من ذهب فضلا عن غرف نوم ومكاتب ومطبخ وكل شيء"، اما الان فقد باتت الطائرات تحمل ملصقات بعلم الثورة بالوانه الخضراء والسوداء والحمراء.وفي صالة وصول الامتعة بالمطار نصب المتمردون مستشفى ميدانيا لمعالجة المقاتلين الجرحى. ويغالب النوم احد الاطباء ممن استبد بهم التعب حيث يأخذ قسطا يسيرا من الراحة بينما يعالج طبيب اخر احد المتمردين بعد اصابته برصاص في ساقه.ويقول الطبيب الذي اكتفى بتعريف نفسه بعبد الله انه يتوقع وصول المزيد من الجرحى مع استمرار المعارك المريرة حتى السيطرة الكاملة على ليبيا.