أعلنت المجموعة الأمريكية للدفع المصرفي "فيزا" تجميد استخدام بطاقاتها الائتمانية في سوريا وتستعد منافستها "ماستركارد" لتحذو حذوها، في الوقت الذي تستعد فيه أوروبا لفرض حظرا بتروليا على سوريا. وقالت ممثلة لمجموعة "فيزا" إن على المجموعة الالتزام بالعقوبات التي قررتها وزارة الخزانة الأمريكية ضد سوريا. ومن جانب آخر، قتلت القوات السورية 16 شخصا واعتقلت العشرات في مداهمات لمنطقة قبلية شرقية أمس الأربعاء في إطار حملة على المعارضة قد تؤدي إلى قيام الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات بترولية على دمشق في وقت قريب قد يكون الأسبوع القادم. وقال نشطاء إن قوة تضم أكثر من 20 دبابة ومركبات مدرعة أخرى دخلت أحياء في بلدة الميادين وقرية البرهامة القريبة في مجافظة دير الزور الشرقية قبل أن تنسحب. وأضافوا قولهم إن 5 أشخاص أصيبوا بجراح وعشرات اعتقلوا في عمليات تفتيش من منزل الى منزل. وقال أحد النشطاء: "إنها في معظمها غارات خاطفة. الجيش يحاول تجنب اعمال انتقامية من السكان المدججين بالسلاح. ولذلك يدخلون بسرعة لاعتقال أشخاص وتخريب منازل نشطاء مطلوبين لا يمكنهم العثور عليهم ". ويشكل فرض الحظر البترولي خطوة كبيرة للاتحاد الأوروبي حيث توجد عدة حكومات عازفة حتى الآن عن استهداف صناعة البترول التابعة للرئيس السوري بشار الأسد بسبب القلق من الاضرار المحتملة على مصالحها التجارية. وستقطع هذه الخطوة مصدرا رئيسيا للعملات الاجنبية لسوريا التي تصدر أكثر من ثلث انتاجها اليومي الذي يبلغ 385 الف برميل من البترول يوميا إلى أوروبا ولاسيما هولندا وايطاليا وفرنسا واسبانيا. ويأتي كل إنتاج سوريا من البترول من المنطقة الشرقية للبلاد.