وصل الرئيس السوداني عمر البشير يوم السبت إلى زيمبابوي للمشاركة في اجتماع للسوق المشتركة في أفريقيا الجنوبية ، وذلك رغم صدور مذكرة الاعتقال الصادرة ضده من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم في دارفور. وفي مدينة فيكتوريا فولز ، سينضم الرئيس السوداني إلى 19 رئيس دولة أعضاء في السوق المشتركة لدول جنوب وشرق أفريقيا والذين سيبحثون إنشاء اتحاد جمركي يوم الأحد. وقال باتريك شيناماسا وزير العدل في زيمبابوي : "نعلم أن مذكرة الاعتقال صدرت ضد الرئيس السوداني وهو يرفضها". وأضاف أن زيمبابوي غير ملزمة باعتقال البشير لأنها لم تصادق على معاهدة إنشاء المحكمة الجنائية الدولية. وهذه الزيارة هي الثامنة التي يقوم بها الرئيس السوداني للخارج منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة بحقه في الرابع من مارس بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور بغرب السودان. وتضم السوق المشتركة بوروندي وجزر القمر وجيبوتي وجمهورية الكونجو الديمقراطية ومصر وإريتريا وأثيوبيا وكينيا وليبيا ومدغشقر وملاوي وجزر موريشيوس ورواندا وجزر سيشل والسودان وسوازيلاند وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي. ويرأس اجتماع السوق المشتركة يوم الأحد رئيس زيمبابوي روبرت موجابي. وتعد السوق المشتركة برنامج مساعدة مالية عاجلة لزيمبابوي بهدف مساعدة هذا البلد في إعادة بناء اقتصاده المدمر ، وفق ما أعلن مسئول فيها يوم الخميس , حيث تطالب حكومة الوحدة في زيمبابوي بمساعدة قدرها 5،8 مليارات دولار على ثلاثة أعوام لإنعاش اقتصادها. وحضر إلى زيمبابوي أيضا رئيس مدغشقر المخلوع مارك رافالومانانا , وأعلن لدى وصوله إلى مطار فيكتوريا فولز أن بلاده تحتاج بدورها إلى الدعم والمساعدة.