زار عمرو موسي، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، أمس الاحد، منطقة مقابر الامام الشافعي، في احد جولاته الانتخابية ، التي ركزت على المناطق الشعبية في الفترة، شهدت الزيارة جولة طويلة قام بها المرشح الرئاسي المحتمل لمدة ساعة قبل صلاة المغرب، بين مواطنين، الذين يقطنون المقابر، ليشاهد مساكنهم المتواضعة، قبل أن يصل إلى "مائدة الرحمن" التي نظمتها إحدى الجمعيات الأهلية لأهالي المنطقة على شرف استقبال موسى، وعلى هامش الإفطار ألقى موسى كلمة استغرقت 5 دقائق، حاول فيها طمأنة المتواجدين بأن زيارته للمنطقة لن تكون الأخيرة، وأن وعوده مبنية على دراسات واسعة وليست كلاما في الهواء. وشهدت صلاة المغرب كالمعتاد قراءة الامام لسورة الأعلي التي تنتهي بقوله تعالى: "صحف إبراهيم وموسى"، أما الركعة الثانية، فقرأ فيها الامام سورة التكاثر، التي تتحدث عن أن زيارة المقابر يجب أن تذكر بأن هناك عودة إلى الله وحساب شديد في الآخرة. وتحدث موسي لاهالي المنطقة قائلا:"من منا يصدق أن مصر أم الدنيا وبلد السبع آلاف سنة حضارة يسكن في مقابرها أكثر من 2 مليون مواطن يعيشون في مقابر البساتين والتونسي والإمام الشافعي والإمام الليثي وباب الوزير وجبانات عين شمس ومدينة نصر ومصر الجديدة.. هذا عن القاهرة فقط"، هكذا ينظر المرشح الرئاسي المحتمل مشكلة سكان المقابر في مصر، لكنه أكد أن برنامجه الانتخابي لن يقبل بأن يعيش هؤلاء في هذه الظروف، بينما غيرهم يعيشون في "بحبوحة" من العيش، بينما تسعي مصر لتأسيس جمهوريتها الثانية". اختتم موسى الجولة بتسليم جوائر مسابقة أجرتها الجمعية الأهلية في حفظ القرآن الكريم بين أطفال المقابر، وتسلم لوحتين رسمهما أطفال المنطقة كهدية لموسى، الذي وصفوه بأول "رئيس جمهورية" يزور منطقتهم ويهتم بمشكلاتهم، قبل أن يغادر المكان وسط أصوات الطبل البلدي والزغاريج، ليكرر من جديد أنها لن تكون الزيارة الأخيرة، لكنه وعد بأن الزيارة القادمة ستكون في ظروف أفضل.