اليوم ومع دقات العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة، يدخل منتخبنا الوطنى اختبارا صعبا، يعنى الكثير فى مسيرة حلم 90 مليون مصرى للوصول لمونديال جنوب أفريقيا العام المقبل بعد غياب 20 عاما، عندما يواجه نظيره الجزائرى على ملعب مصطفى شاكر بالبليدة فى الجولة الثانية للتصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. يدخل الفريقان المباراة بظروف متشابهة، حيث إن رصيد كليهما نقطة واحدة حصدها المنتخب المصرى من تعادل إيجابى أمام المنتخب الزامبى بهدف، بينما تعادل المنتخب الجزائرى مع المنتخب الرواندى سلبيا، وهو ما جعل المنتخبين يتطلعان لتحقيق الفوز للاستمرار فى دائرة المنافسة للتأهل لنهائيات كأس العالم، حيث إن الهزيمة تصعب مهمة الفريق فى استكمال مشواره نحو كأس العالم، بينما يصب التعادل فى مصلحة المنتخب الزامبى المنافس لمصر والجزائر لحجز بطاقة التأهل للمونديال. يدخل منتخبنا الوطنى المباراة بمعنويات مرتفعة مكتمل الصفوف بعد شفاء عمرو زكى ومحمد أبوتريكة من الإصابة واكتمال القوة الضاربة للفريق، ويتطلع شحاتة إلى تحقيق الفوز فى المباراة وحصد النقاط الثلاث لضرب العديد من العصافير بحجر واحد، الأول هو رفع رصيده إلى النقطة الرابعة، وإعادة الثقة بين المنتخب وبين الجماهير، بعد التعادل فى المباراة الأولى أمام زامبيا، كما يتطلع المنتخب إلى إزاحة أحد أقوى منافسيه لخطف بطاقة التأهل للمونديال وهو المنتخب الجزائرى، الذى يطمح هو الآخر فى التأهل للمونديال وتكرار إنجاز عامى 82 و86 وخسارة الجزائر لتلك المباراة تضعف من حظوظها فى التأهل لكأس العالم. شهدت الساعات التى سبقت المباراة حسم حسن شحاتة المدير الفنى للتشكيل الذى سيخوض به المباراة بنسبة كبيرة، فلا خلاف على عصام الحضرى فى حراسة المرمى، واستقر شحاتة على وائل جمعة وهانى سعيد فى قلب الدفاع، ويفاضل شحاتة بين أحمد فتحى ومحمود فتح الله ليكون ثالثهما، وفى اليمين يلعب أحمد المحمدى وفى اليسار لم يستقر شحاتة على هذا المركز ويفاضل بين سيد معوض وأحمد فتحى الذى جربه شحاتة أكثر من مرة فى هذا المركز، وفى الارتكاز لا خلاف على وجود محمد شوقى وحسنى عبدربه وأمامهما محمد أبو تريكة وأحمد حسن خلف رأس الحربة الوحيد عمرو زكى. وكانت آخر تعليمات شحاتة للاعبيه ضرورة الضغط على لاعبى الجزائر فى كل أرجاء الملعب، وعدم إعطائهم الفرصة للعب بحرية وضرورة التمرير من لمسة واحدة وتقريب المساحات بين الخطوط الثلاثة، ومحاولة خطف هدف مبكر يربك به حسابات المنتخب الجزائرى، ويراهن شحاتة على المجموعة الحالية لتحقيق الفوز فى المباراة والعودة بالنقاط الثلاث بعد أن نجح فى المزج بين الخبرة والشباب، وساعد معسكر عمان على انسجام العناصر الجديدة مع القوام الأساسى للمنتخب. كما أعطى شحاتة تعليمات مشددة للاعبين بضرورة عدم الانسياق وراء الاستفزازات التى قد يتعرض لها اللاعبون من الجمهور واللاعبين الجزائريين فى المباراة، والتركيز فقط داخل المستطيل الأخضر، وأوضح لهم أن الفريق الأهدأ أعصابا هو الذى سيفوز بالمباراة. ويعتمد رابح سعدان المدير الفنى للمنتخب الجزائرى على كتيبة المحترفين الذين يلعبون فى الدورى الأوروبى. ومن المنتظر ألا تختلف التشكيلة كثيرا عن الأسماء التى خاضت لقاء رواندا فى كيجالى الذى انتهى بالتعادل السلبى، حيث سيلعب وناس قواوى حارس اتحاد عنابةالجزائرى فى حراسة المرمى وسليمان رحو لاعب وفاق سطيف فى اليمين ونذير بلحاج لاعب بورتسموث الإنجليزى فى اليسار، وفى القلب مجيد بوقره لاعب رينجرز بطل الدورى الاسكتلندى وبجواره عنتر يحيى المتألق مؤخرا فى صفوف بوخوم الألمانى والذى سيلعب على حساب حليش الذى خاض المباراة الأولى. وعانى سعدان كثيرا فى اختيار لاعبى الوسط حيث استقر على الرباعى كريم زيانى لاعب مارسيليا ويزيد منصورى لاعب خط وسط لوريان الفرنسى وخالد لموشية لاعب وفاق سطيف وعامر بو عزة لاعب برمنجهام سيتى الإنجليزى وذلك فى ظل عدم اكتمال لياقة كريم مطمور لاعب بروسيا مونشنجلاد باخ الألمانى وياسين بزاز لاعب ستراسبورج الفرنسى لكنهما سيكونان جاهزين للدفع بهما فى أى وقت أثناء المباراة. أما خط الهجوم فلاتزال الحيرة تسيطر على سعدان لاختيار اثنين من الثلاثى كمال جيلاس لاعب سيلتا فيجو الإسبانى وعبدالقادر غزال لاعب سيينا الإيطالى ورفيق جبور المحترف فى اليونان، حيث بات الاستقرار تقريبا على غيلاس وغزال للبدء بهما فى اللقاء.