حاولت إسرائيل أمس تهدئة التوتر مع مصر وسط أنباء عن اعتزام القاهرة سحب سفيرها من تل أبيب، حيث أعلنت أنها تحقق «بشكل مهنى» فى حادث مقتل خمسة جنود مصريين على الحدود بين البلدين. وفيما شددت على أن اتفاق السلام مع مصر «جوهرى»، أوفدت مبعوثا دبلوماسيا إلى القاهرة لاحتواء الأزمة. وقال رئيس لجنة الشئون السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد إنه يجرى التحقيق لتحديد المسئول عن الحادث، مضيفا: «ينبغى أن يجرى التحقيق بشكل مهنى للوصول لأساس حقيقى تستند إليه القرارات التى يمكن أن تتخذ.. إسرائيل ترى العلاقات مع مصر عنصر جوهرى للبقاء، وهى علاقات تقوم على الحوار والتعاون». من جهة أخرى، قال مسئول إسرائيلى، طلب عدم نشر اسمه، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا تشاوريا مع أعضاء حكومته لبحث تداعيات الأزمة مع القاهرة. فيما وصل السفير الإسرائيلى السابق فى مصر شالوم كوهين أمس إلى القاهرة، بحسب مصدر ملاحى فى مطار القاهرة لم يوضح سبب الزيارة. يأتى ذلك فيما شنت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبى ليفنى انتقادات حادة لمصر بشأن ما قالت إنه تسلل مسلحين فلسطينيين إلى مدينة إيلات عبر الحدود المصرية، والهجوم على حافلتين، معتبرة أن «الحدود مع مصر لم تعد حدود سلام بعد الآن». ودعا الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلى «الشاباك» آفى ديختر إلى تحميل القاهرة ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مسئولية هجمات ايلات. أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فقالت إن «مبارك كان حليفا مخلصا لإسرائيل وأن قواته عملت على تأمين سيناء لحماية إسرائيل؛ ولكن الثورة قلبت الأوضاع، فالحكومة الانتقالية مهتمة بإرضاء المواطن وليس بأمن إسرائيل».