انتفضت العديد من المدن والقرى السورية فى وجه الرئيس بشار الأسد فى «جمعة بشائر النصر»، فيما أعلن ناشطون عن تأسيس «الهيئة العامة للثورة السورية» لتكون منبرا للثوار فى كل أنحاء البلاد، وطالب الثوار برحيل الأسد، وخرج عشرات الآلاف بدمشق وحمص والرستن وعامودا ودير الزور والقامشلى ورأس العين فى تظاهرات ضخمة وبمشاركة أحزاب كردية، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «أنا متفائل ومسرور جدا». فى المقابل حاصرت قوات الأمن والشبيحة مساجد درعا للتصدى للتظاهرات وجرت حملة اعتقالات واسعة فى منطقة سوق الخضرة فى حى الرمل جنوب اللاذقية، فيما فتحت قوات الأسد النيران على المحتجين فى حى القدم وسط دمشق مخلفة عشرات الشهداء فى عدد من بؤر الاحتجاج. وسياسيا، قال ناشطون فى البيان التأسيسى للهيئة إنها تهدف «لتوحيد الجهود الميدانية والإعلامية والسياسية لدى الثوار بمختلف الائتلافات والتنسيقيات لإسقاط نظام الأسد ومؤسساته القمعية والنفعية». وأوضح البيان أن الخطوة التالية للهيئة تكون «بناء سوريا كدولة ديموقراطية مدنية ودولة مؤسسات تضمن الحرية والمساواة والكرامة لكل مواطنيها». من جانبها، اعترضت روسيا على الدعوات الأمريكية والأوروبية المطالبة بتنحى الرئيس السورى وعلى إقرارها عقوبات اقتصادية جديدة على دمشق. وقال مصدر بوزارة الخارجية الروسية إن موسكو: «لا تؤيد مثل هذه الدعوات لأننا نعتبر أن ما ينبغى القيام به حاليا هو منح الرئيس الأسد مهلة من الوقت ليجرى الإصلاحات التى أعلن عنها». وأوضح المصدر: يتعين إقرار قوانين ملائمة وإعلان عفو عن المعتقلين السياسيين وإجراء انتخابات بحلول نهاية السنة». وفى تصريحات ل«الشروق»، قال عضو لجنة دعوة الانتفاضة السورية من فرنسا غياث نعيسة: «إن صمود الشعب السورى فى وجه القمع وضع المجتمع الدولى فى مأزق حقيقى»، مؤكدا أن: «كل هذه التحركات الغربية لا تعد منحة من أحد على السوريين الذين يعيشون حمامات دم يومية». وأشار نعيسة إلى أن «العقوبات الاقتصادية يدفع ثمنها الشعب فقط، لافتا إلى أن «العقوبات الدبلوماسية والسياسية هى الأكثر فاعلية فى هذا المضمار».