بدأ الداعية الإسلامي، عمرو خالد، حلقته الثامنة عشرة، من برنامجه (مع التابعين)، بكلمة عن المسؤولية، قائلا: "يعيش الإنسان فترة من الزمن، يمر عليه أيام عادية، وأيام حاسمة يجب التصرف فيها بشكل صحيح، وكذلك على الأمم، تمر أيام تاريخية، يذكرها التاريخ في كتب ومجلدات كبيرة، وكيف تصرف الناس في تلك الأيام. لقد عشنا في بعض تلك الأيام، وسيذكر التاريخ كيف تصرفنا، وستقع علينا المسؤولية كاملة فيما سيذكره التاريخ، خلال تلك الأيام العظام التي نعيش ربيعها اليوم، في كتب كثيرة. قديما، قد يقتصر فهم أي مواطن عربي، يمني أو سوري أو مصري، كلمة (المسؤولية) على حدود بيته، ولكن الآن، المسؤولية أصبحت أعظم وأشمل". ويكمل: "قصة اليوم عن تابعي يمني، غير شهير الاسم، عندما رآه سيدنا عمر قبّل رأسه، قائلا: (الحمد لله الذي أراني من أمة محمد ما حدث له مثل الخليل إبراهيم). إنه شبيه سيدنا إبراهيم، ويحمل مواصفاته، (إن إبراهيم كان أمة)". وتابع خالد: "عندما أرسل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على بن أبي طالب إلى اليمن، لدعوتهم إلى الإسلام وآمن بعضهم، وأرسل الرسول، عليه الصلاة والسلام، مرة أخرى، الصحابي (معاذ بن جبل) وأسلم أبو مسلم، على يده، قال له أبو مسلم: (علمني حديث عن رسول الله أعيش به، فقال له معاذ: كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته)". ويتحدث خالد عن بعض المواقف التي أسست أبو مسلم، قائلا: "عندما دخل على (معاذ بن جبل) في مسجد (عليّ بن أبي طالب) في صنعاء، بعد صلاة الفجر، وقال له: يا معاذ إني أحبك، فقال له معاذ: أبشر.. فقد سمعت رسول الله يقول: (ينصب حول العرش يوم القيامة منابر من نور، عليها قوم لباسهم نور ووجوههم نور ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء، فقلنا من هم يا رسول الله، قال هم المتحابون في الله، ويقول الله وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتناصرين فيّ)". استمع لقصة حياة التابعي "أبو مسلم الخولاني" من عمرة خالد في برنامجه "مع التابعين"...