صرحت الشرطة الباكستانية أمس الاثنين، إنها أوقفت ثلاثة حراس وسائق، يعملون لدى مستشار أمريكي جرى اختطافه السبت الماضي، وذلك بهدف استجوابهم على خلفية القضية، وذلك دون توجيه اتهامات رسمية لهم، بناء على القانون الباكستاني الذي يتيح التوقيف الاحتياطي لمدة ثلاثة أيام. ولا يبدو أنه لدى السلطات في إسلام أباد أدلة جديدة حتى الساعة حول ما حصل للأمريكي وارن واينشتاين، الذي يعمل بشركة خاصة، لم يكشف عنها، واختطف من مسكنه في مدينة "لاهور". ويبدو أن طبيعة الحادثة هي التي جعلت السلطات بحاجة للتحقيق مع عناصر الحراسة الذين قالوا إن مسلحين مجهولين اختطفوا واينشتاين العامل بمنصب "مستشار استراتيجي لشؤون التنمية". وبحسب روايتهم، فقد كان الحراس يستعدون لتناول طعام السحور عندما طرق بعض الأشخاص باب المنزل، عارضين تقديم الطعام، وهو تقليد معتاد في تلك المنطقة، ولكن ما إن فتح الحراس الباب حتى اندفع ثلاثة أشخاص إلى الداخل بينما اقتحم خمسة رفاق لهم الباب الخلفي، وقاموا باختطاف واينشتاين بعد ضربه بالمسدس على رأسه. وكانت السفارة الأمريكية في إسلام أباد قد أكدت اختطاف واينشتاين، تزامناً مع إصدار وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراً لرعاياها من السفر إلى هناك. وجاء حادث الاختطاف بعد إصدار الخارجية الأمريكية لتحذير نبهت فيه مواطنيها من يعملون بباكستان أو المسافرين إلى هناك، بأن الجماعات المتشددة مازالت تستهدف الرعايا الغربيين والأمريكيين إلى جانب المصالح التابعة للطرفين. يشار إلى أنه رغم انتشار حوادث الاختطاف بباكستان، إلا أنها عادة ما تستهدف الأهالي وليس الأجانب. والأمريكي هو ثاني أجنبي يتعرض للاختطاف بباكستان في غضون شهر بعد اختطاف زوجين سويسريين الشهر الماضي. وكان الزوجان قد اختطفا تحت تهديد السلاح أثناء تنقلهما في منطقة "بلوشستان" المضطربة، مطلع يوليو الماضي. وأعربت السلطات الباكستانية عن اعتقادها بأن الزوجين مازالا على قيد الحياة مع مرور ثلاثة أسابيع على اختطافهما.
