دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ممثلي القوى السياسية الفاعلة في مصر إلى اجتماع عاجل يوم الأربعاء المقبل بمقر مشيخة الأزهر، الذي يوافق ذكرى انتصار موقعة بدر، للتشاور حول اعتماد وثيقة الأزهر، لتكون بمثابة صيغة توافقية يتفق عليها الجميع، بما تؤكده من الهوية المصرية وضمان الحقوق والحريات، واعتبار المواطنة أساسا للمساواة بين المصريين جميعا بدون تفرقة أو تمييز. وأشار الإمام الأكبر، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إلى أن جميع القوى السياسية مدعوة إلى هذا اللقاء الذي لن يفرض الأزهر فيه رأيا، ولا يعتبر طرفا في العمل السياسي، وإنما يؤكد دوره الوطني، ولا ينحاز لفريق أو يتدخل في شأن من شئون السياسة الحزبية. وأضاف الطيب، أن الأزهر كان وسيظل مفتوحا أمام الجميع للالتقاء في رحابه، من أجل الحفاظ على المبادئ الحرة والديمقراطية والمواطنة، وترسيخ أصول الشريعة الإسلامية، والحرص على وحدة النسيج الوطني، والبعد عن أسباب الفرقة والنزاع.