كشفت الحكومة الليبية، اليوم الأحد، أن لديها معلومات تفيد أن حلف شمال الأطلنطي (ناتو) يعتزم شن غارات على معبر حدودي بين ليبيا وتونس، لإتاحة الفرصة أمام الثوار للتقدم صوب العاصمة طرابلس. ونقل راديو (سوا) الأمريكي عن موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية، قوله: "إن الحكومة لديها معلومات تفيد أن حلف الناتو يخطط لتنفيذ قصف مكثف لبوابة رأس جدير الحدودية، حتى يتيح الفرصة لما وصفها ب"العصابات المسلحة"، التي قال: "إن بعضها يتمركز في الأراضي التونسية لدخول الأراضي الليبية والتوجه نحو المدن الآمنة". واعتبر إبراهيم أن نوايا حلف الناتو في هذا المجال "أمر خطير جدا"، موضحا، أن "معبر رأس جدير يعد بوابة حدودية أمنية يوجد بها آلاف المسافرين والقادمين من ليبيا وتمتلئ بالأطفال والنساء"، وحذر من أنه في حال شن الناتو غارات على هذا المعبر فإنه سيرتكب ما وصفه ب"المجزرة الجديدة" في البلاد، قائلا: "إن هذا القصف المتوقع يعد عملا غير قانوني ونناشد المجموعة الدولية للتدخل ضد العدوان السافر على ليبيا". اشتباكات بين المعارضة وقوات القذافي قرب تونس أكد تونسيون قريبون من الحدود التونسية الليبية، أمس السبت، أن اشتباكات تدور بين القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضين على بعد بضعة كيلو مترات من المعبر الحدودي الرئيسي إلى تونس. وصرح رجل أعمال تونسي يقوم بالتجارة مع ليبيا أنه وقعت اشتباكات عند أبو كماش، وهي بلدة صناعية على ساحل البحر المتوسط على بعد نحو عشرة كيلو مترات من معبر رأس جدير الحدودي، الذي تسيطر عليه قوات القذافي، وقال رجل الأعمال: "الشرطة التونسية طلبت منا عدم دخول ليبيا، حاولت أن أذهب إلى هناك، ولكن الاشتباكات أجبرتني على العودة". وقال مصدر، كان عند معبر أبو جدير: إن قوات القذافي أحضرت أسلحة ثقيلة من بينها دبابات لحماية نقطة التفتيش التي تسيطر على خط الإمداد الرئيسي للعاصمة الليبية، وهو شريان حياة مهم للحكومة.