أكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا الدكتور معتز خورشيد فى تصريحات ل«الشروق» أن الوزارة والمجلس العسكرى فى حوار دائر حاليا حول إصدار مرسوم يقضى باعتبار جميع المناصب القيادية فى الجامعة شاغرة، مشيرا إلى أن اللجنة القانونية بالمجلس أبدت ملاحظات قانونية وطلبت بعض الاستفسارات، وتم الرد عليها مؤخرا. «هناك اتفاق على أن الجامعات تمر بمرحلة جديدة، والمناخ السياسى الجديد الذى استحدثته الثورة يتطلب تغيير القيادات، لكن دون أن يؤدى هذا إلى المساس بمكانة أعضاء هيئة التدريس»، يقول خورشيد، معلنا عن رغبة بعض قيادات الجامعة فى تقديم استقالتهم، واصفا ذلك بأنه «تفهم لوضع سياسى قائم». أما فيما يخص انتهاء الفترة التى حددها، غدا الاثنين، لتلقى آراء المجالس الجامعية حول اختيار الأسلوب الأمثل لانتخاب القيادات، وعدم وصول تعليماته بشأن سرعة اختيار مقترح من المقترحين الخاصين بكيفية اختيار القيادات الجامعية لبعض أعضاء هيئة التدريس قال «طلبت من رؤساء الجامعات متابعة هذا الأمر بأنفسهم». وتابع «لن أنتظر أحدا، ولن أتأخر فى فرز النتائج وإعلان بديل واحد من مقترحى نظام انتخاب القيادات حتى يصدر المرسوم العسكرى»، مؤكدا أنه فور إعلان النتائج سيتم تفعيل نظام الانتخاب وشغل الأماكن الشاغرة. ومن المعروف أن المقترحين اللذين يفاضل بينهما أعضاء هيئة التدريس هما الانتخاب الحر المباشر للقيادات، أو اختيار لجنة لتقييم المرشحين وفقا لمعايير أكاديمية وعمل مجمع انتخابى لانتخاب رئيس الجامعة. وقال خورشيد إنه ينظر بعين الاهتمام للضغوط السياسية التى تمارسها بعض الحركات السياسية والمهنية بالجامعات من أجل الشعور بالتغيير داخل الجامعة قبل بدء العام الدراسى الجديد، وأضاف «إذا لم يكن أعضاء هيئة التدريس يشعرون أن آراءهم سيتم الأخذ بها فى مسألة اختيار القيادات، وأنها ستؤثر على مستقبل الجامعة ومستقبلهم فإن السنة الجامعية القادمة ستكون كبيسة».