علمت «الشروق» أن مصر تقدمت إلى الجامعة العربية بمذكرة ترشيح السفير وجيه حنفى، رئيس مكتب الأمين العام للجامعة نبيل العربى، لمنصب أمين عام مساعد، وسط توقعات بخلافات مع دول عربية أخرى تبحث عن تمثيل فى الجامعة. وقال مصدر فى الجامعة ل«الشروق» إن «هذا الترشيح من المتوقع أن يثير خلافات مع عدد من الدول، إذ إنه إذا فازت القاهرة بهذا المنصب فسيصبح لها مقعدان ضمن الأمناء المساعدين، ما يثير حفيظة دول غير ممثلة فى الأمانة، كالعراق والبحرين». وأشار المصدر، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن «شغل مصر أكثر من مقعد ليس بسابقة، حيث كلف الأمين العام الأسبق الدكتور عصمت عبدالمجيد، ثلاثة سفراء مصريين كأمناء مساعدين لشئون الإعلام ورئاسة مكتبه والشئون المالية والادارية». ويوجد للأمين العام عشرة مساعدين، لم تنته بعد مدة عمل أيهم والتى تستمر عشرة أعوام يحصلون خلالها على امتيازات واسعة. ويتقلد حاليا سفراء من مصر والجزائر والمغرب وفلسطين والكويت والأردن وتونس وليبيا وسوريا والسعودية هذه المناصب العشرة، بجانب احتفاظ الجزائر بمناصب نائب الأمين العام، وأمين عام مساعد، ورئيس قطاع الشئون السياسية. وأوضح المصدر أن «مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية سيحسم الترشيحات لمنصب الأمين العام المساعد الشهر المقبل، لاسيما فى ظل إصرار العراق على تولى أحد دبلوماسييها هذا المنصب الذى لم تتقلده منذ غزو الرئيس العراقى الراحل صدام حسين للعراق»، متحدثا عن «احتمال تقليص مناصب الجزائر الثلاثة إلى اثنين فقط لحل الأزمة المتوقعة». ووصف فرص حصول رئيس مكتب العربى على هذا المنصب ب«الكبيرة لأنه سيكون أول طلب للعربى من وزراء الخارجية، كما أنه من حق الأمين العام الجديد تعيين خمسة موظفين جدد مقربين منه يستطيع التعاون معهم، وهو تقليد اتبعه الأمناء العامون السابقون منذ الشاذلى القليبى».