كشف الدكتور حسام بدراوي- الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل لمدة أسبوع عقب إقالة صفوت الشريف وجمال مبارك، عن الساعات الأخيرة في حكم الرئيس السابق حسني مبارك ومحاولاته لإقناعه بالتنحي. وأشار بدراوي إلى أنه قال للرئيس المخلوع حسني مبارك "يجب أن تفعل الصح علشان البلد"، وأضاف أنه لم ير أحمد عز في الاجتماعات التي كانت تُقام أثناء الثورة مع الرئيس السابق، بل كان يرى بشكل دائم زكريا عزمي وجمال مبارك وصفوت الشريف وأحياناً أنس الفقي، ولم ير سوزان في تلك الاجتماعات، لافتاً إلى أنه لا يعلم ماذا كانوا يقولون في اجتماعاتهم، مؤكدًا أنه تعرض للطرد من القصر الرئاسي قبل يومين من تنحي مبارك عن السلطة، بعد أن أقنعه بضرورة التنحي، وطلب منه أن يجهز له بيان التنحي فوجد طرده من قبل أحد الأفراد التابعين لزكريا عزمي، مضيفاً أنه ترك ورقة لنائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان يوضح له ما تعرض له. وأكد بداروي في مقابلة مع برنامج "آخر كلام" على قناة "أون تي في" الفضائية، أنه يجب على مبارك أن يغير دائرة مستشاريه، وألا يضع القوات المسلحة في مواجهة مع الشعب، لأن الجيش سيظل حاميًا للشعب. في هذه الأثناء، أكد الأديب والروائي علاء الأسواني، من خلال عدة تدوينات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن النظام القديم يستعد لتوجيه ضربة قاضية للثورة، وهناك حملة منظمة لاستضافة الوجوه القديمة لنظام الرئيس السابق حسني مبارك بوسائل الإعلام، قائلاً: "الوجوه القديمة لنظام مبارك يتم استضافتها الآن في كل القنوات أحيانًا تطوعًا من الفلول في الإعلام وأحيانًا بالضغط على أصحاب القنوات رجال الأعمال، الغرض من استضافة رموز نظام مبارك إعطاؤهم فرصة للدفاع عن نظامهم الساقط. المطلوب أن تتحول الثورة في ذهن المصريين إلى حركة إصلاحية محدودة". وحذر الأسواني من أن الثورة المضادة الآن في أقوى أحوالها وقد امتصت الضربة الأولى وعادت إلى تنظيم صفوفها للقضاء على الثورة، والحرب في كل مجال حتى في الإعلام، قائلاً: "استضافة هؤلاء الفاسدين تهدف إلى إعادة إنتاج النظام القديم ذهنيًا تماماً كما يعاد إنتاج النظام القديم عن طريق تعيين المحافظين من الفلول، يريدون الآن أن يجعلونا نتقبل حسام بدراوي وعبد الله كمال وأسامة سرايا باعتبار خلافنا معهم مجرد وجهة نظر وليس فعلاً ثوريًا أزاح نظامهم الفاسد".