رحب نشطاء من ائتلافات ومجموعات شبابية بظهور الرئيس السابق مبارك ونجليه علاء وجمال، أولى جلسات المحاكمة، أمس، واصفين بدء المحاكمة ب«الحدث التاريخى»، وأنها أحد انجازات ثورة يناير، وما كانت لتحدث لولا الضغط الشعبى للمتظاهرين. يقول محمد القصاص، عضو ائتلاف شباب الثورة، إن علنية محاكمة مبارك حدث تاريخى انتظره المصريون طويلا، وأنها جاءت كرد فعل مباشر على اعتصام 8 يوليو الماضى، الذى استمر لأكثر من 20 يوما، وأضاف: «اضطر المجلس العسكرى للرضوخ لمطالب الثوار بعلنية محاكمة مبارك ونجليه والعادلى ومساعديه بعد اعتصامهم الذى بدأ عقب مليونية 8 يوليو، وهو ما قلل من تأثير الضغوط الخارجية والداخلية التى مورست عليه لتحول دون محاكمتهم من الأساس». ووصف دخول الرئيس السابق قفص الاتهام على سرير طبى متحرك بالمحاولة «الفاشلة» لاستدرار عطف الجماهير، مستبعدا تدهور حالته الصحية، فيما طالب بضم جميع أعوان النظام البائد والضباط المتهمين بقتل المتظاهرين والقناصة لنفس القضية، «ليكونوا عبرة تاريخية لكل من يفكر فى ارتكاب جرائم مماثلة»، بحسب قوله. ويتفق معه فى الرأى محمد عادل، المتحدث الإعلامى لحركة شباب 6 أبريل، الذى اعتبر أن تحقق العلانية فى محاكمة الرئيس السابق ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومساعديه مؤشرا على جدية المحاكمة، فيما شكك فى صحة التقارير الطبية التى أكدت سوء صحة مبارك، وقال: «ظهر مبارك خلف القضبان بصحة جيدة ولم تبد عليه ملامح إرهاق أو تعب لمريض خرج من غرفة العناية المركزة». وأشار عمرو حامد، عضو باتحاد شباب الثورة، إلى أن حضور مبارك لأول جلسات المحكمة ب«الخطوة الجيدة» التى تؤكد مبدأ الجدية فى محاكمته وتطمئن أهالى الشهداء على القصاص من قتلة أبنائهم، ومن جانبه وصف محمد واكد، عضو الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، محاكمة الرئيس السابق ب«المسرحية»، مشيرا إلى «وجود نية لتأجيل بثها تليفزيونيا ولكنها أذيعت بسبب الضغط الشعبى»، وأضاف: «واضح أن مبارك لا يعانى من أى متاعب تمنعه من حضور المحاكمة كما تردد». واتهم واكد من سماهم ب«أركان» النظام السابق بالمماطلة بهدف تأجيل المحاكمة، ولكن الضغط الشعبى اضطرهم إلى دعوته دون رغبة منهم حتى يهدأ المد الثورى فى الشارع، بحسب قوله. واستبعد واكد فكرة خروج المصريين فى تظاهرات معارضة لمحاكمة مبارك تعاطفا معه بعد رؤيتهم له راقدا على السرير، وأضاف: «أتحدى ائتلاف أنا آسف يا ريس إذا كان قادرا على تنظيم مليونية لرفض محاكمة مبارك، وأتوقع ألا يزيد المشاركون فيها على 5 آلاف على الأكثر، وأغلبهم سيكونون من أهالى ضباط الشرطة».