شكك الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك بشكل «حقيقى»، مشيرا إلى أنها وسيلة لكسب الوقت حتى وفاة الديكتاتور الذى يناهز 83 عاما. وقال فيسك فى مقال بصحيفة الاندبندنت البريطانية إن التوقعات تتجه إلى أن مبارك سيحضر المحاكمة ليوم واحد فقط بينما سيتم تأجيل الجلسات اللاحقة شهرا أو اثنين حتى يموت الرجل على سريره فى شرم الشيخ. الكاتب البريطانى رأى أيضا أن هناك مؤامرة بين الحكام الحاليين فى مصر وجماعة الإخوان المسلمين من أجل خلق مصر جديدة تشبه إلى حد كبير القديمة. «فبينما يجرى تطهير البلاد من الرئيس السابق حسنى مبارك وبطانته، يتم الحفاظ على المميزات التى يتمتع بها الجيش فى مقابل السماح لأصحاب اللحى المشاركة فى الحكم، على حد قوله، مضيفا أن الشباب والثوار العلمانيين الذين حاربوا بلطجية مبارك فى الشوارع من أجل التخلص من الديكتاتور خرجوا من الصورة. واعتبر فيسك أن الربيع العربى تحول إلى استبداد عربى أبدى. أما الخطر الثانى هو الاقتصاد المتداعى بحسب الصحيفة، وهو أحد أسباب حرص الجيش الخروج من حكم تسيير الأعمال وذلك لتجنب القرارات الصعبة الضرورية لإعادة الثقة فى الاقتصاد المنهار. ورأت الصحيفة أن هذه السياسات ستخذل التوقعات الكبيرة للكثيرين بنمو سريع فى مستويات المعيشة مع سقوط مبارك. فى حين كان الخطر الثالث بحسب الصحيفة هو عدم استعداد القوى السياسية لملء الفراغ الذى خلفه مبارك وذلك بسبب الوقت القليل المتاح لهم قبل الانتخابات المقررة فى نوفمبر المقبل.