قال محمد سليم العوَّا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن بقاء المجلس العسكرى فى الحكم «كبيرة من الكبائر»، وحينها سننزل إلى الميادين لنقف أمامه ونتصدى له بكل حزم وقوة، مؤكدا مدنية الدولة المصرية منذ قديم الأزل وأننا لا نعرف ما يسمى بالدولة الإسلامية. وخلال لقاء مع أعضاء نادى سموحة بالإسكندرية مساء أمس الأول، طالب العوا، بإلغاء جميع الاستثناءات فى مصر من قوانين ومحاكمات، لأنها لبنة الفساد التى كانت فى عهد مبارك. وحمل اللقاء عنوان: مصر إلى أين؟ وحضره محمد فرج عامر رئيس مجلس إدارة النادى، وقال العوا فيه: «على القضاء المصرى أن يطهر نفسه بنفسه وأن ينحى عن جسده من تحوم حولهم الشكوك، فخير لمصر أن يبقى فيها بعض الخلل من أن يقال إنها أقالت قاضيا، فالقضاء المستقل يساوى وطنا مستقلا. وأكد أنه لا يجوز للدولة القادمة أن تقصى أحدا منها، قائلا: «لو منعنا حرية التعبير عن الرأى فى حدود القانون لعدنا إلى الدولة الديكتاتورية، وعلى الرئيس القادم أن يستعيد مكانة مصر الإسلامية والعربية والإفريقية، لأن مصر تمثل رقما صعبا فى أى معادلة دولية بما تملكه من مقومات بشرية وجغرافية، وينبغى ألا تكون فى ذيل القائمة مشددا فى الوقت نفسه على أن «التدخلات الأمريكية والإسرائيلية والعربية فى شئون مصر لم ولن تتوقف، لكنها مرفوضة إذا ما اقترنت بمطالب». وفى رد «العوا» على تساؤل حول أهمية بقاء مجلس الشورى، قال إنه لم يقدم لمصر ما يوازى الرواتب والمكافآت التى تقاضاها أعضاؤه ولا أرى ضرورة لبقائه، مطالبا لجنة وضع الدستور بإلغائه، وأضاف: قررت الترشح لرئاسة الجمهورية بعد رؤية واقع مصر الأليم وليس هناك ما يمنع أن يتولى العالم الإسلامى حكم البلاد وذلك ردا على سؤال حول تصريحات الشيخ محمد حسان بشأن عدم جواز ولاية الداعية لحكم البلاد. وعن أثر الانقسام حول بقاء المجلس العسكرى من عدمه، قال «العوا» ما يجرى ليس انقساما وإنما استعراض للقوة، وتابع إن بقاء المجلس العسكرى فى الحكم «كبيرة من الكبائر»، وحينها سننزل الميادين لنقف أمامه ونتصدى له بكل حزم وقوة، مؤكدا مدنية الدولة المصرية منذ قديم الأزل ولا نعرف ما يسمى بالدولة الإسلامية، ولا أعلم أى تحالف بين الجيش والتيارات الإسلامية. وأما عن اتهام أحد أعضاء المجلس العسكرى لحركة شباب 6 أبريل بأنها تتلقى دعما خارجيا، قال: «الحركة قامت بعمل سياسى مهم وصمدت فى وجه «مبارك ونظامه» وينبغى أن تُشكر على ذلك، وإذا كان المجلس العسكرى يملك دليلا ضدها فليقدمه للنائب العام أو يقدم الاعتذار عن اتهامه لها لحسم المسألة حتى وإن كانت « 6 أبريل» شخصا واحدا، رافضا رشق البعض بالتهم جزافا. واستنكر العوا توجيه البعض لوما لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا: «وجودهم حقيقة ودول مكانوش فى ثلاجة وطلعوا منها بره ساحوا»، معتبرا تجاهل وجود الإخوان حجة مهدومة، مواصلا: «هل نحن مطالبون بإغلاق البلاد بسبب الإخوان..ليه همّه عفاريت؟.. دول بنى آدمين زيينا برضه»، متسائلا: «أين كان أعضاء 24 حزبا قبل الثورة و34 بعدها»، وصندوق الانتخاب الفيصل فى الأمر، مشددا على أنه لا يجوز أن نجامل على حقوق ودماء الشهداء.