رغم أن نيوزيلندا تعتبر قوة لا يُشق لها غبار في أوقيانوسيا إلا أنها لم تشارك سوى في نسخة وحيدة من كأس العالم تحت 20 سنة فبعدما تأهلت إلى نهائيات كندا قبل أربع سنوات ، عجزت كتيبة كيوي عن تكرار الإنجاز في التصفيات الماضية بينما كان من المستحيل على أي فريق أوقيانوسي آخر أن يسقط أستراليا من عرشها إلى أن انضمت بلاد الكنغرو إلى الإتحاد الأسيوي عام 2006. ورغم أنهم ودعوا بطولة كندا 2007 من الدور الأول برصيد خال من النقاط إلا أنه أبلى البلاء الحسن في تلك النسخة التي شكلت خامس ظهور لنيوزيلندا في مسابقة من المسابقات وافتتح أبناء أوقيانوسيا مشوارهم بخسارة 0-2 على يد البرتغال قبل أن يسقطوا بهدف نظيف أمام جامبيا ليعودوا إلى تجرع مرارة الهزيمة ضد المنتخب المكسيكي بقيادة خافيير هيرنانديز ، علماً أن الكابتن جاك بيلتر تمكن من تسجيل الهدف الوحيد في رصيد "الكتيبة البيضاء" في هذه البطولة. تأهلت نيوزيلندا عن جدارة إلى نهائيات كولومبيا 2011 حيث فازت بجميع مبارياتها الأربع فقد استهلت المشوار بنصر مؤزر بثلاثية نظيفة على منتخب جزر سليمان العنيد ثم أتبعته بعشرة أهداف نظيفة أمام منتخب كاليدونيا الجديدة الذي حل وصيفاً للبطل في النسخة السابقة. وفي قبل النهائي فاز نجوم الكيوي 6-0 على الفريق الفيجي الذي استعد للبطولة على مدى عدة أشهر أما في المباراة النهائية فقد واجهوا بعض الصعوبات أمام جزر سليمان، حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1 وبيدو أن الكلمة الأخيرة كانت من نصيب النيوزيلنديين الذين أنهوا المواجهة لصالحهم 3-1 ليضمنوا بذلك بطاقة العبور إلى العرس العالمي في كولومبيا. ويعد كريس ميليسيتش من بين المدربين النيوزيلنديين المتمرسين في مسابقات إذ سبق له أن قاد وايتاكيري يونايتد في نسخة 2008 من كأس العالم للأندية FIFA ولا شك أنه سيضع تلك الخبرة رهن إشارة منتخب الشباب الذي وضعته القرعة في مجموعة صعبة إلى جانب الكاميرون والبرتغال وأوروجواي. ويرى العديد من المراقبين أن المنتخب النيوزيلندي الحالي يُعتبر أكثر قوة من سابقيه إذ يضم الفريق الحالي ثمانية لاعبين محترفين بمن فيهم ماركو روخاس ولوك رو اللذين سبق لهما أن حملا قميص منتخب الكبار ، وقد أظهرت كتيبة كيوي نجاعة فائقة في التعامل مع الكرات الثابتة خلال التصفيات بينما بات الهجوم يمثل القوة الضاربة في الفريق إذ يملك المدرب خيارات عديدة في خط المقدمة ولا سيما الهداف كريس وود الذي تألق في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010.