أكد الميجور جنرال أشفق نديم، مدير عام العمليات العسكرية بالجيش الباكستاني، أن الولاياتالمتحدة لم تبلغ أجهزة الأمن الباكستانية بشأن عملية الثاني من مايو التي تم فيها تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ونسبت قناة (دون نيوز) التليفزيونية المحلية إلى عضو باللجنة القضائية العليا التي تم تشكيلها للتحقيق في هذا الأمر أن نديم قال أمام الاجتماع الثالث للجنة العليا، أمس الاثنين، إن الولاياتالمتحدة لم تبلغ القوات المسلحة الباكستانية بوجود (بن لادن) في أبوت آباد، كما لم تتوافر أي معلومات داخلية في هذا الصدد، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن باكستانوالولاياتالمتحدة على اتصال وتنسيق وثيق في الحرب على الإرهاب. ونقل بيان صحفي صدر بعد الاجتماع -الذي ترأسه رئيس اللجنة العليا القاضي جاويد إقبال- عن نديم تأكيده أن عملية أبوت آباد لم تكن معروفة لأي رتبة في الجيش الباكستاني. وطرحت اللجنة العليا أسئلة بشأن أمن وسلامة الأرصدة النووية والمواقع الإستراتيجية، وقال نديم إن المواقع الإستراتيجية تحظى بحماية جيدة من القوات المسلحة الباكستانية برا وجوا، ولا مجال للمقارنة بحادث أبوت آباد. وقدم الميجور جنرال نديم خلفية عن العمليات العسكرية المشتركة بين باكستانوالولاياتالمتحدة في منطقة الحدود الباكستانية - الأفغانية، قائلا إن باكستانوالولاياتالمتحدة وقوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) تقوم بعمليات لمحاربة المتشددين على جانبي الحدود الباكستانية- الأفغانية. وأضاف بأنه يجري تبادل خطط العمليات القريبة من الحدود، موضحا أن الولاياتالمتحدة كانت تعمل في بيئة من الثقة، ومن ثم كان لعملية ابوت أباد وقع المفاجأة على الجيش الباكستاني. ومن المقرر أن تعود اللجنة القضائية العليا للانعقاد في الأول من أغسطس القادم، حيث من المحتمل أن يمثل أمامها الليفتنانت جنرال أحمد شجاع باشا، مدير عام جهاز المخابرات الداخلية (آي إس آي)، للإدلاء بأقواله بشأن عملية أبوت آباد التي نفذتها وحدات كوماندوز أمريكية، واستمرت 40 دقيقة.